كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بالمركز الطبى الروسى عن تأثير الرسوم المتحركة على تفكير الأطفال منذ سنوات طويلة حيث يثير غالبا قلق الوالدين بسبب التتابع السريع للمشاهد والمؤثرات البصرية المبهرة والحبكات الخيالية وفقا لما نشرتة مجلة : Naukatv.ru.
درس علماء النفس جانبين منفصلين: سرعة تغيير المشاهد من جهة، ومستوى خيالية الحبكة من جهة أخرى وحللوا عشرات الدراسات العلمية .
أظهرت الدراسة أن سرعة المونتاج ليس لها تأثير كبير حيث أظهر الأطفال أداء متساويا في المهام سواء شاهدوا مشاهد سريعة أو بطيئة.
تأثير الخيالية المفرطة
أما الخيالية المفرطة في الحبكات فكان لها تأثير واضح، إذ أن الرسوم المتحركة المليئة بالسحر والانتهاكات لقوانين الطبيعة تؤثر سلبا على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في سلوكه. ويعود ذلك إلى أن دماغ الطفل يحاول استيعاب ما يراه وعندما تكون الحبكة واقعية، يسهل على الطفل فهمها لأنها تشبه الحياة اليومية. أما في الحالات الخيالية فيضطر الطفل لبذل جهد أكبر لفهم أحداث غير مألوفة، مثل تحليق الشخصيات أو تحدث الحيوانات، ما يستهلك طاقة الدماغ ويترك موارد أقل للتركيز والانضباط الذاتي.
لذلك قد يقل الانتباه وقدرة الطفل على كبح ردود الفعل غير المرغوب فيها، مثل الضغط على زر في الوقت الخاطئ أو التشتت بسبب مؤثر بصري لامع ويشير الباحثون إلى أن هذا التأثير مرتبط بالعبء المعرفي الناتج عن الأحداث غير الواقعية، في حين أن عمر الطفل وجنسه ومدة المشاهدة لا تؤثر تقريبا على النتائج النهائية.













0 تعليق