أيقونة العمل الخيري.. الحزن يخيم على بني سويف في وداع الحاجة كريمة مدكور

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رحلت اليوم سيدة من أبو صير الملق جسدت قوة القرية المصرية وأصالة أهلها، في قرية أبو صير الملق بمركز الواسطى، لا تُذكر المروءة ولا يشار إلى العمل الخدمي والخيري إلا وتحضر سيرة الحاجة كريمة مدكور، تلك السيدة التي أصبحت نموذجًا يفتخر به أبناء القرية، باعتبارها رمزًا للصبر والكفاح والإرادة التي لا تنكسر مهما اشتدت الظروف.

نشأة الحاجة كريمة مدكور

وُلدت الحاجة كريمة مدكور في أسرة ريفية بسيطة، تعلمت منذ طفولتها قيمة العمل وقيمة "الستر" كما تقول دائمًا  وقيمة العمل الخدمي والخيري . لم تنتظر يومًا دعمًا من أحد، بل صنعت حياتها بيديها، فكانت أمًا وأختًا وصاحبة بيت يُضرب به المثل في الحكمة والأخلاق.

عُرفت الحاجة كريمة مدكور في أبو صير الملق كإحدى السيدات اللاتي لا يتأخرن عن مساعدة أحد
كانت تقف مع المحتاج وتشارك في الأفراح والأحزان، وتفتح بابها لكل زائر، حتى أصبحت “أم الكل” كما يلقبها أبناء القرية.

لم تكن أدوارها اجتماعية فقط، بل كانت تشارك في كل مبادرة خيرية داخل القرية وخارجها ، وتعتبر أن “الخير لا يضيع”، وأن عمر الإنسان الحقيقي هو أثره في الناس.

5e3d958158.jpg
ef09a63eac.jpg
b792c5fa72.jpg

حل الخلافات

بفضل حكمتها ومكانتها بين أهلها، كان كثيرون يلجؤون إليها لحل الخلافات، فكانت كلمة منها كافية لتهدئة النفوس وإنهاء أي خلاف.
وهو ما جعلها إحدى الشخصيات التي تحظى باحترام كبير داخل القرية والقرى المجاورة.

تركَت الحاجة كريمة مدكور أثرًا عميقًا في قلوب أهل أبو صير الملق
ذكرى لامرأة عاشت بكرامة، ومضت تاركة خلفها سيرة طيبة يتناقلها الصغار قبل الكبار. وقد أصبحت قصتها مثالًا يُروى لكل من يبحث عن نموذج للمرأة المصرية الأصيلة التي تجسد قيم الريف: الجدعنة، الشهامة، والرضا
يؤكد أبناء القرية أن الحاجة كريمة ستظل جزءًا من تاريخ أبو صير الملق، لأن سيرتها لم تكن مجرد حياة عادية، بل كانت درسًا في الصبر والمحبة والوفاء للوطن الصغير الذي أحبته وخدمته حتى آخر يوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق