أكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن تفويض الشعب للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب ثورة 30 يونيو لمواجهة "الإرهاب المحتمل" كان نابعًا من تقديرات استراتيجية عميقة لم يكن البعض يدرك أبعادها حينها، لافتًا إلى أن الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية المصرية أثبتت دقتها المتناهية بعد مرور أكثر من 10 سنوات، حيث حذرت مبكرًا من أن خطر الإرهاب وعدم الاستقرار قادم لا محالة إلى المنطقة، وهو ما نراه واقعًا الآن في اشتعال الإقليم بشكل غير مسبوق.

وأضاف اللواء طيار هشام الحلبي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc" الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، عبر قناة dmc، أن الحس الأمني للشعب المصري وقوة مؤسساته كانت حائط الصد الأول الذي منع انزلاق الدولة في مسارات التفكك التي طالت دولًا أخرى في المنطقة.

وأكد أن القوات المسلحة القوية والقادرة هي "الضمانة الأكيدة" لبقاء الدولة، مرتكزة على مفهوم "تحقيق الردع"، وشرح هذا المفهوم بأن يدرك أي معتدي أن تكلفة اعتدائه ستكون باهظة جدًا لا يمكنه تحملها، وأنه في حال حدوث اعتداء، فإن الجيش المصري قادر على "حسم أعمال القتال لصالحه في وقت قياسي".

وأشار إلى أن هذه الجاهزية تعتمد على ركيزتين أساسيتين: التدريب المستمر، وامتلاك منظومات تسليح حديثة ومتطورة، بما في ذلك التصنيع المحلي الذي ظهر جليًا في معرض "إيديكس 2025".