يشكّل مسلسل لعبة جهنم أحدث الحكايات المنضمة إلى مشروع سلسلة «القصة الكاملة» التي تقدّمها منصة شاهد، وهو عمل قصير يعتمد على صيغة الحكاية المستقلة، ويقوم ببطولته النجم محمد فراج الذي تصدّر الحديث عن المشروع منذ نشره الصور الأولى من كواليس التصوير عبر حساباته الرسمية، يحظى العمل باهتمام كبير لكونه يجمع بين التشويق النفسي والرعب الاجتماعي، في إطار درامي مبني – بحسب ما ورد في الإعلان الترويجي – على وقائع حقيقية تم تحويلها إلى قصة مكثّفة تمتد عبر ثلاث حلقات فقط، وهي صيغة معتادة داخل سلسلة القصة الكاملة التي تراهن على الحكايات القصيرة ذات الإيقاع السريع.
تفاصيل مسلسل لعبة جهنم بطولة محمد فراج
بدأت تفاصيل العمل التي يرصدها موقع تحيا مصر تظهر تدريجيًا من خلال الأخبار الصادرة عن الجهة المنتجة والتقارير الفنية التي تناولت المشروع، يشرف على الإنتاج المخرج والمنتج مجدي الهواري، بينما كتبت السيناريو الكاتبة نجلاء الحديني، وأسند الإخراج للمخرج إسلام خيري، وهي توليفة تدفع العمل نحو أسلوب بصري وحكائي يعتمد على التوتر وتصاعد الأحداث، ويصف صناع «لعبة جهنم» الحكاية بأنها تجربة تعتمد على مساحات معقدة في المشاعر، وعلى بناء تصاعدي يعكس طبيعة القصة التي تتناول خيوطًا مظلمة تتشابك بين الرعب النفسي والدراما الإنسانية، في إطار يترك فراغات محسوبة لتأويلات المشاهد وعلاقته بالحدث الأصلي الذي استُلهم منه العمل.
تقديم محمد فراج كبطل للعمل شكّل نقطة جذب رئيسية للجمهور، فراج يتمتع بتاريخ من الأدوار المركبة التي تتطلب قدرة عالية على التعبير الداخلي، وظهوره في الصور والمواد الدعائية جاء ليعطي انطباعًا واضحًا بأن الشخصية التي يجسدها تتعرض لضغوط نفسية حادة أو تواجه قوة غامضة، وهو ما يتناسب تمامًا مع طبيعة حكايات الرعب المستندة إلى واقع حياتي، وقد انعكست هذه الأجواء في لقطات الكواليس التي تم تداولها إعلاميًا، حيث ظهر فراج داخل بيئات تصوير ذات طابع كئيب وظلال داكنة، ما يوضح أن العمل سيقدّم تجربة مكثفة تعتمد على الإحساس بالخطر أكثر من الاعتماد على المؤثرات البصرية وحدها.
الترويج لـ مسلسل لعبة جهنم
يعتمد العمل أيضًا على جانب تسويقي قائم على التشويق التدريجي، حيث كشفت منصة شاهد والمنتج مجدي الهواري عن صور رسمية وملصقات دعائية قبل عرض تفاصيل كاملة عن الشخصيات والأحداث، هذا النهج يشير إلى أن صناع «لعبة جهنم» يهدفون لخلق حالة غموض مسبق، تسمح للحكاية بأن تصل للجمهور محاطة بقدر من الأسئلة والتوقعات قبل أن يبدأ عرضها رسميًا، ويأتي هذا النهج متسقًا مع طبيعة السلسلة الأم «القصة الكاملة» التي تعتمد في كل حكاية على بناء مناخ نفسي محكم يتكشف على الشاشة دون حرق مسبق للتفاصيل.
اختيار أن تكون الحكاية من ثلاث حلقات فقط يعكس ثقة صناع العمل في قوة الفكرة الأساسية وقدرتها على خلق تأثير سريع وعميق، دون الحاجة إلى إطالة السرد أو اللجوء إلى الحشو الدرامي، فإن الحكاية تعتمد على واقعة اعتُبرت غريبة ومثيرة للفتن عبر السوشيال ميديا في وقت سابق، وتمت إعادة صياغتها دراميًا بطريقة تمنحها تماسكًا يجعلها قابلة للعرض كعمل فني مكتمل داخل مساحة زمنية قصيرة. هذه النوعية من الأعمال القصيرة أثبتت نجاحها في السنوات الأخيرة، خصوصًا عبر المنصات الرقمية التي تتيح للمشاهد تجربة متتابعة ومكثفة دون التزام بمواسم طويلة.
محمد فراج في لعبة جهنم
يتوقع المتابعون أن يشكّل مسلسل لعبة جهنم إضافة مهمة في مسيرة محمد فراج، وأن يعزز الاتجاه الذي تتبناه المنصات الرقمية نحو إنتاج أعمال قصيرة ذات جودة عالية، فمن خلال ما ظهر حتى الآن من صور ومعلومات، يتضح أن الحكاية لا تعتمد فقط على عنصر الرعب، بل تنسج خيوطًا نفسية وإنسانية تجعل التجربة أكثر واقعية وارتباطًا بالمشاهد، كما أن وجود فريق إبداعي متمرس يزيد احتمالية تقديم عمل محكم في كتابته وإيقاعه، قادر على ترك بصمة داخل سلسلة «القصة الكاملة» التي بدأت تتوسع وتكسب جمهورًا ثابتًا ينتظر كل حكاية جديدة.











0 تعليق