تزايد النفوذ السري لـ "فرسان العزة" التابع لداعش في فرنسا.. قلق من شبكات تجنيد وتمويل متصاعدة

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت تقارير حديثة عن تصاعد ملحوظ في النشاط السري لجماعة "فرسان العزة" (Forsane Alizza) في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدة أنها تعمل كمنظمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

حسب مونت كارلو الدولية، فإنه على الرغم من محاولات المجموعة لإخفاء المدى الحقيقي لعملياتها، تتزايد المؤشرات على وجودها على المستوى المحلي.

ويتزامن هذا التطور المقلق مع اعتقال مراهقين في فرنسا، الأحد الماضي، بتهم التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية، مما يسلط الضوء على نجاح الجماعة في استقطاب الشباب.

ورغم محاولات المجموعة المستمرة لإخفاء المدى الحقيقي لعملياتها، تشير وسائل إعلام فرنسية إلى تزايد المؤشرات على وجودها القوي، حيث نجحت في التغلغل في بعض المجتمعات المحلية وأنشأت قنوات اتصال مغلقة لنشر أيديولوجيتها المتشددة التي تستهدف الشباب على وجه الخصوص.

استراتيجية رقمية سرية لتجنيد الشباب

تعتمد الاستراتيجية الأساسية للتنظيم بشكل كامل على العمليات الرقمية السرية، حيث يتركز نشاطه المتنامي عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف تجنيد أعضاء جدد وتأسيس شبكة مستدامة.

6647f54ddf.jpg

يتم النشر المستمر للفيديوهات والرسائل الدعائية التي تستغل بشكل ممنهج مشاعر العزلة والاغتراب لدى بعض الشباب.

إنشاء مجموعات مغلقة: يتم إنشاء مجموعات سرية على الإنترنت لتوفير شعور بالهوية والانتماء للمجندين الجدد، وتشجيعهم على الانخراط في بناء مجتمع أيديولوجي متطرف.

التجنيد تحت ستار المساعدة: في عدة حالات، تظهر عروض التجنيد تحت غطاء "المساعدة الإنسانية"، مستغلين بذكاء منصات رقمية يصعب على السلطات مراقبتها.

يشير الإعلام الفرنسي إلى أن هذا النوع من النشاط يتزامن عادةً مع تطوير آليات تمويل سرية بالغة التعقيد، قادرة على التوسع بسرعة والعمل بعيدًا عن أعين الجمهور.

وتستخدم هذه الموارد المالية لتمويل جهود الدعاية المتصاعدة، وتوفير الدعم اللوجستي للشبكة، وربما إنشاء بنى تحتية قد تسهل تنفيذ أنشطة عنيفة في المستقبل.

تؤكد المصادر المتخصصة أن هذا التطور يبرهن مجددًا على قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على التكيف مع الظروف المتغيرة.

فبدلًا من التركيز على مناطق النزاع التقليدية، يقوم التنظيم بتحويل مركز ثقله نحو الأنشطة السرية داخل الدول المتقدمة، وتحديدًا فرنسا، بهدف إذكاء الانقسامات الاجتماعية وزيادة نفوذه.

وتشير التقييمات الحالية إلى أن "فرسان العزة" قد يسعى إلى توسيع نطاق عملياته في الأشهر المقبلة، معتمدًا بشكل رئيسي على المجال الرقمي وشبكات الدعم والتمويل التي نجح في إقامتها.

ويؤكد هذا المسار على الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات سريعة ومنسقة من قبل السلطات الفرنسية لمنع تعميق جذور هذه الأيديولوجية المتطرفة داخل البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق