قال الباحث السياسي حسام الغمري إن القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بتصنيف عدة أجنحة من جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية، شكل ضربة قوية للجماعة وأفقدها الغطاء الذي كانت تختبئ خلفه عبر جمعيات ومنصات وشركات لا تحمل اسمها مباشرة.

وأوضح الغمري، خلال لقائه مع محمد مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" على شاشة "الحياة"، أن هذا القرار أدى إلى تجميد أرصدة ومصادرة أموال الجماعة في الولايات المتحدة، ووضع العديد من المراكز الإسلامية التابعة لها تحت الرقابة، لافتا إلى أن الإخوان كانوا يسيطرون بأموالهم على عدد كبير من المساجد والمراكز الإسلامية بأمريكا.

وأضاف أن الغرب كان ينظر للإخوان كأداة تخدم مصالحه في مراحل مختلفة، لكن بعد فشلهم في تحقيق أهدافه، تخلى عنهم وأدرك أنهم فقدوا القدرة على صناعة الفوضى أو التأثير في الشارع العربي، مؤكدًا أن سقوط مخطط الجماعة في مصر، وإفشال مشروع التهجير بفضل الدولة وقيادتها، منح مصر شرعية إضافية في مواجهة هذه المخططات، وأثبت أن الإخوان لم يعودوا ورقة رابحة في يد القوى الخارجية.