من مركز مغاغة شمال محافظة المنيا، حيث مسقط رأس قاهر الظلام وعميد الأدب العربى طه حسين، نشأ قاهر ظلام جديد، الطفل صلاح على، أو كما يلقبونه بالشيخ صلاح الذى يبلغ من العمر ٩ سنوات، واستطاع أن يحفظ القرآن الكريم كاملًا وأن يكون متفوقًا فى دراسته بالمعهد الأزهرى بقريته الشيخ زياد.
يقول على مصطفى، والد الطفل صلاح، إن نجله ولد كفيفًا لكنه لم يلحظ هذه الإعاقة إلا بعد أن أتم عمر سنتين لأنه كان يتصرف مثل الأطفال الطبيعيين، مضيفًا أنه لم يترك طبيبًا إلا ولجأ إليه ليسأله عن الحالة المرضية لابنه الذى حيّر الأطباء، وكان آخر ما قاله الأطباء عن حالته إنه يعانى من مرض وراثى جعله يفقد حاسة البصر بالرغم من أنه لا يوجد أى أحد من أقاربه كفيف.
وأضاف أنه بالرغم من إعاقته حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو فى سن صغيرة، وحصل على الكثير من الجوائز والتكريمات من داخل وخارج محافظة المنيا لاجتيازه كل الاختبارات فى مسابقات القرآن الكريم.
وأوضح أن لديه طفلة ثانية تعانى أيضًا من الإعاقة البصرية «كفيفة» وتحفظ القرآن الكريم كاملًا ومتفوقة فى دراستها عن أقرانها، وحصلت هى وشقيقها على العديد من الجوائز فى حفظ القرآن الكريم.
وقال الطفل «صلاح» قاهر الظلام، لـ«الدستور»، إنه بدأ حفظ القرآن الكريم منذ أن كان عمرة ٤ سنوات، وكانت والدته هى من تعتنى به وتقوم باصطحابه إلى المشايخ والمعهد الأزهرى حتى أتم حفظ القرآن الكريم كاملًا حينما بلغ ٨ سنوات.
وأضاف «صلاح» أنه لا يشعر بالفرق بينه وأصدقائه، وأنه يحب أن يكون متفوقًا دراسيًا ودينيًا، ويحلم بأن يكون عالمًا من علماء الأزهر، وأن ينال علم وشهرة عمالقة القراء المصريين أمثال الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوى رحمة الله عليهما.
بدورها، ذكرت جنى على، شقيقة صلاح، والتى تكبره بعامين وتتمتع بصوت عزب يمكنها من ترتيل وتلاوة القرآن، أنها تعانى أيضًا من إعاقة فقد البصر، ولكنها تشعر بأن الله ينير لها طريقها بالقرآن، مضيفة أنها تحفظ القرآن الكريم كاملًا ومتفوقة دراسيًا أيضًا، وتحلم بأن تكون محفظة قرآن وطييية صيدلانية فى ذات الوقت.
فيما أبدى والد الطفلين إعجابه الشديد ببرنامج دولة التلاوة، الذى يذاع على قنوات التليفزيون المصرى، مناشدًا القائمين على البرنامج بضم طفليه الكفيفين له.















0 تعليق