على الرغم من التقدم الهائل في التكنولوجيا الطبية خلال السنوات الأخيرة، لا يزال السرطان من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم، إذ يُتوقع أن يُشخّص واحد من كل خمسة أشخاص تقريبًا به خلال حياتهم، ويزيد من صعوبة التعامل مع هذا المرض أن العلاج يكون أكثر تعقيدًا إذا تم التشخيص في مرحلة متأخرة، وكون السرطان عدوانيًا بطبيعته.
ومع ذلك، تشير الأبحاث العلمية إلى أن السرطان قابل للوقاية بشكل كبير باتباع أسلوب حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة النشاط البدني، واعتماد عادات يومية تحمي الجسم من الخلايا السرطانية وتقلل الالتهابات.
فيتامين د
له دور أساسي في مكافحة الخلايا السرطانية، يمكن الحصول على فيتامين د من التعرض المعتدل لأشعة الشمس، تناول الأسماك الدهنية، أو المكملات الغذائية إذا كانت المستويات في الدم منخفضة.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يحافظون على مستويات مرتفعة من فيتامين د يقل لديهم خطر الإصابة بالسرطان في مراحله المتقدمة.
ويُظهر البحث أن تناول مكملات فيتامين د3 اليومية يساهم في حماية البالغين الأصحاء من هذا الخطر. يُنصح بفحص مستويات فيتامين د بانتظام والحفاظ عليها ضمن نطاق 30-50 نانوغرام/مل، مع تناول 1000-4000 وحدة دولية يوميًا حسب الاحتياجات الفردية.
الصيام المتقطع
هو أسلوب آخر مدعوم علميًا لتقليل مخاطر السرطان، يساعد الصيام على تقليل عامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1) الذي تستخدمه الخلايا السرطانية للنمو، كما أنه يعزز فعالية العلاج الكيميائي ويقلل من آثاره الجانبية، جرب الصيام لمدة 16 ساعة يوميًا مع تناول الطعام خلال 8 ساعات، أو صم لفترات أطول عدة مرات خلال العام مع الحفاظ على شرب الماء والترطيب المستمر للجسم.
هذا الأسلوب يحسن جودة الحياة ويقلل التعب الناتج عن العمليات العلاجية، ويجعل الجسم في وضع حرق الدهون الذي ينتج الكيتونات ويقطع تغذية الخلايا السرطانية.
اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات
يساعد أيضًا في الوقاية من السرطان، تقليل استهلاك السكر، الخبز، والمعكرونة يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم وتقليل ارتفاع الإنسولين، وهو عامل مهم للوقاية من سرطان الثدي والكبد، تشمل الحمية الصحية التركيز على الخضراوات والبروتينات والدهون الصحية، بحيث يبقى استهلاك الكربوهيدرات اليومي أقل من 50 جرامًا، مع تناول أطعمة كاملة وطبيعية لتحسين النتائج والتحكم في الوزن ومخاطر الالتهاب.
التعرض للبرودة
مثل الاستحمام البارد أو حمامات الثلج له فوائد مثبتة علميًا، إذ يستخدم الجسم الدهون البنية لمنافسة الخلايا السرطانية على الجلوكوز، ويعزز المناعة ويقلل الالتهابات، ينصح بالبدء من 30 ثانية وزيادة الوقت تدريجيًا ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا مع الإحماء بعد كل جلسة لتجنب أي آثار جانبية.
طرق الطهي الصحيحة
تقلل من خطر إنتاج المواد المسرطنة، مثل HCAs الناتجة عن الشواء على درجات حرارة عالية، ينصح باستخدام الطهي بالبخار، الخبز، أو القلي السريع، مع التركيز على الوجبات المنزلية الغنية بالخضراوات، حيث تساعد هذه الممارسات على الحفاظ على وزن صحي وتقليل مخاطر السرطان، الأعشاب، الثوم، والبصل لها دور وقائي طبيعي، بينما يمكن استخدام الزبادي أو عصير الليمون لتتبيل اللحوم بطريقة تقلل المخاطر.
تناول أطعمة مضادة للسرطان
يوميًا مثل التوت، الخضراوات الصليبية، الثوم، الشاي الأخضر، والكركم يساهم في تدمير الخلايا السرطانية وتقليل نمو الأورام، تحتوي براعم البروكلي على السلفورافان الذي يقلل حجم أورام المثانة، والكاروتينات في الجزر تقلل خطر سرطان الجلد، ومركبات الثوم تعمل على تعزيز موت الخلايا السرطانية، في حين تساعد البوليفينولات في الشاي الأخضر على إبطاء نمو سرطان الثدي، ينصح بتناول 5-10 حصص من الفواكه والخضراوات يوميًا وبالتنوع في الوجبات للحصول على أفضل النتائج.
اقرأ أيضا:














0 تعليق