تملص زوجي من المسؤولية سيدفع بأهلي للتخلي عنّي

النهار أون لاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشر في 02 ديسمبر 2025 - 19:43

لا أريد خراب بيتي وتشتيت شملي
سيدتي، بعد التقدير والإحترام أحييك على قلبك الطيب الذي أعتبره ملاذا لكل قلب حائر، وأتمنى أن تحظى مشكلتي بحبلّ فأنا على حافة الإنهيار.
أنا إمرأة متزوجة منذ سنوات، ولي من الأبناء أربعة أبناء هم رأس مالي وتاج رأسي، أحيا في بيت زوجي مع العائلة الكبيرة التي إنتقلت إلى كنفها وأنا أظن بأنني سألقى بين أحضانها الحب والإحتواء إلا أنني سيدتي لم ألقى من والدي زوجي وإخوته إلا البغض والجفاء.
كانت سنوات زواجي الأولى بين مدّ وجزر، تقلبت فيها وأنا أمنّي نفسي بغد أفضل خاصة وأن زوجي كان يطلب مني الصبر والتريث واعدا إياي بتحسن الوضع ، إلا أنني لم أرى غير الإعوجاج والسقوط في براثين الحيرة، كيف لا وقد بات أهل زوجي سيدتي يمارسون علي كل أنواع الظلم من ضرب وإضطهاد وتعنيف لأنني لمن أقبل أن يعتدوا على أبنائي أو يمارسوا عليهم اي أنواع الضغط، يكفيني أنني أخذ نصيبي من التقتير. تحاملت على نفسيل لسنوات، وحاولت أن أقنع زوجي بضرورة أن يقوم بإستئجار بيت يضمنا ويحفظ كرامتنا، إلا أنني وجدته يرفض الأمر جملة وتفصيلا معللا الأمر أنه سيكون الأول من بين إخوته الذي سيقدم على مثل هذه الخطوة، ولما طلبت منه الطلاق وبالرغم من علمهم بما أكابده من ألم وحسرة قد يؤديان بي إلى إنهيار عصبي رفض أهلي الأمر جملة وتفصيلا، وهددوني بعدم قبولهم لي بينهم إن أنا عدت إلى كنفهم وأنا أحمل لقب المطلقة.
أنا في حيرة كبيرة من أمري سيدتي، فأنا بين مطرقة أن أبقى في بيت زوجي للحفاظ على أسرتي وخاصة أبنائي من الضياع، وبين سندان بطش وعنف لا ينتهي، ولك أن تتصوري في زمننا هذا أن والدي الزوج وإخوته يقومون بضرب كنتهم التي ترفض بإستماتة أن يتم كسر خاطر أبنائها بالكلام الجارح أو ضربهم لأنهم لم يحسنوا التصرف أو لأنهم أخطأوا.
حياتي في مهب الريح، وأنا لا أطلب منك سوى الرأي السديد حتى أستريح.
أختكم ن.فادية من الشرق الجزائري.

=================================

الرد:
لا يوجد ما هو أوجع للمرأة من العنف وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالضرب والإضطهاد الذي يمارس عليها من طرف من لا تستطيع ردّ أذاهم بسبب الإحترام وحسن الأخلاق من جهة، أو بسبب خوفها من نتائج وخيمة تهدد حياتها وإستقرارها.
تمرّين بظروف سيئة أختاه جعلتك تفكرين في الطلاق هروبا من مشاكل تتعرضين لها يوميا لدرجة أفقدتك صوابك، أدرك حجم المعاناة التي تحيينها بين أهل زوجك، ولعلي أتساءل عن موقف زوجك الذي لم يحرك ساكنا ليمنع عنك البطش والضرب الذي تنالينه منهم وخاصة من إخوته الذين لا حق لهم عليك لأن لك زوج أنت مسؤولة منه.
أتعجّب كذلك لموقف أهلك الّذين رفضوا مسألة أن تعودي بينهم معززة مكرمة وأنت تتعرضين لبطش قد يكلّفك حياتك، وأكثر ما يثير إستغرابي أنهم أيضا لم يحاولوا أن يلعبوا دور المصلح والدال على الخير بينك وبين زوجك الذي ظلمك بقراره في عدم رغبته في النجاة بك بإستئجار بيت يحفظ كرامتك كما قلت، وحتى بالحديث إلى أهل زوجك لمعرفة سر الجفاء الذي تحول إلى إهانة بالضرب لك وأنت التي لطالما حييت بينهم محفوظة الكرامة .
من الخطأ أن تستعجلي النتائج أو القرارات أختاه، وإن كان ما تتعرضين له من ضرب وإهانة قد يفقدك صوابك في يوم من الأيام، إلا أنني أنصحك بعدم العبث بزواجك وعدم التعصب الذي يؤدي في الغالب إلى
إحتدام المشاكل بينك وبين أهل زوجك. وعوض ذلك حاولي أن تخصصي جل وقتك لاحتواء أبناءك ومدهم بالحنان والحب الكبير، حتى لا يلقوا من أهل زوجك ملاحظات أو تعنيف يثير حفيظتك ويجعلك تستشيطين غضبا لتنالي أنت أيضا منهم عقابا هو مرفوض جملة وتفصيلا.,
حاولي أن تتماسكي ولتدركي أن لكل فعل رد فعل، ولولا أنك تتصرفين برعونة في بعض الأحيان لما حركت غريزة الضرب لدى أهل زوجك الذين تمادوا في تصرفات ليست من حقهم أبدا. فأنت لم تدنسي شرف العائلة أو تقدمي على شيء يخصهم لتنالي عقابا جعلك تفكرين في أبغض الحلال عند الله كحل لك.
أعلم أن الأمر صعب لكن مجرد التعود على الصبر والتحامل سيجعلك تشترين راحة بالك مع أهل زوجك الذين لست أظنهم مجانين حتى يطبقوا على أنفاسك من دون أي جريرة تقترفينها في حقهم ولو كان الأمر متعلقا بذوذك عن أبنائك وحمايتك لهم، ولا تنسي أنهم أيضا أحفاد أهل زوجك الذي يهمهم صلاحهم .

اقرأ أيضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق