قال الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنه تم افتتاح مركز جديد لعلاج الإدمان داخل إحدى قرى حياة كريمة بمحافظة الغربية بجانب تشغيل مركز آخر بمحافظة دمياط داخل قرية من القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية؛ لضمان وصول الخدمة العلاجية لكل مواطن بالمحافظات المختلفة، لافتا إلى أن هذان المركزان يمثلان نموذجا لمؤسسات علاجية متكاملة تقدم خدمات الكشف والعلاج والإقامة والتأهيل النفسي والاجتماعي والدمج المجتمعي داخل القرى نفسها، مما يسهل على الأهالي الحصول على الخدمة دون تحمل أعباء السفر والتنقل.
وأضاف عثمان في تصريح لـ"الدستور"، أن الهدف من هذا التوسع ليس فقط افتتاح مراكز جديدة داخل المبادرة، بل التأكد من أن كل محافظة تتوافر بها خدمات العلاج والتأهيل، سواء من خلال مشروعات حياة كريمة أو عبر الخطة العامة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وأضاف أن الصندوق يعمل منذ سنوات على مد المحافظات بخدمات علاج الإدمان، إلا أن وجود مراكز داخل القرى المستهدفة بالمبادرة يمثل إضافة مهمة، كونها تخدم فئات أكثر احتياجا، وتحد من تعرض السكان لمخاطر الإدمان.
وعلى مستوى الجمهورية، أوضح أن الوضع يشهد توسعا كبيرا؛ إذ وصل عدد مراكز علاج الإدمان التابعة للصندوق والجهات الشريكة مع الخط الساخن إلى 35 مركزا في 21 محافظة منهم مركزي حياة كريمة وهو ما يعكس حجم التطور الذي تحقق خلال السنوات الماضية.
وبين أنه في عام 2014 لم يتجاوز عدد المراكز العلاجية 12 مركزا في 7 محافظات فقط، وهو ما كان يعني محدودية التغطية وصعوبة حصول العديد من المواطنين على الخدمة المطلوبة مشيرا إلى أن هذا التحول الكبير جاء بفضل دعم القيادة السياسية وتوجيهات رئيس الجمهورية عيد الفتاح السيسي مما أدى إلى مضاعفة القدرة العلاجية والتوسع الجغرافي للمراكز لتصبح أربعة أضعاف ما كانت عليه في خطوة تعكس التزام الدولة بتعزيز خدمات الحماية من الإدمان.
ولفت إلى أن الخطة الأصلية كانت تستهدف الوصول إلى هذا العدد بنهاية العام، إلا أن الجهود والدعم المتواصل ساهما في تنفيذ الخطة قبل موعدها، لتصبح مراكز العلاج منتشرة بالفعل في غالبية المحافظات.















0 تعليق