قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن موسكو مستعدة لحرب مع أوروبا "الآن" إذا بدأت الدول الأوروبية حربًا. وجاءت تصريحات بوتن قبل لحظات من اجتماعه مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
سيد الكرملين يحذر القارة العجوز
وقال الرئيس الروسي "إذا بدأت أوروبا حربًا، فنحن مستعدون الآن".وتأتي تصريحات بوتن في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن جهودها الدبلوماسية الرامية إلى دفع المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
وأشار الرئيس الروسي أن الحكومات الأوروبية تعرقل جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى تسوية، و"تعيش تحت أوهام" فرض هزيمة استراتيجية على روسيا.
وقال بوتن أيضا إن أوروبا "ليس لديها أجندة سلمية" و"هي إلى جانب الحرب"، مشيراً إلى الدعم العسكري لأوكرانيا وصياغة مقترحات السلام الأقل ملاءمة لروسيا كدليل على العداء.
وأضاف الرئيس الروسي "عندما يحاولون، كما يفترض، إجراء تغييرات على مقترحات ترامب... فإن كل هذه التغييرات تهدف إلى شيء واحد فقط: عرقلة عملية السلام برمتها بشكل كامل".
وتعكس هذه التصريحات رسالة أوسع نطاقا من جانب موسكو في الوقت الذي توسع فيه روسيا ضغوطها على أوروبا.
حرب المسيرات
سجلت الدول الأوروبية زيادة في الأنشطة المشتبه بها المرتبطة بروسيا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية ومحاولات التخريب والأضرار المتكررة للبنية التحتية تحت الماء في بحر البلطيق.
وتصاعدت حدة الحوادث في الآونة الأخيرة مع قيام طائرات بدون طيار مجهولة الهوية وطائرات روسية مراراً وتكراراً باختراق المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي أو الاقتراب منه .
ففي سبتمبر، أسقطت القوات البولندية عدة طائرات روسية مُسيّرة دخلت الأراضي البولندية. وبعد أيام، اخترقت طائرة روسية مُسيّرة المجال الجوي الروماني، إلا أن بوخارست لم تُشارك في العملية.
في 19 سبتمبر، عبرت ثلاث مقاتلات روسية من طراز ميج-31 المجال الجوي الإستوني فوق خليج فنلندا لمدة 12 دقيقة، مما دفع تالين إلى تفعيل المشاورات بموجب المادة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي.
وأفادت بلجيكا أيضًا بسلسلة من حوادث الطائرات المسيرة قرب منشآت حيوية. وذكرت السلطات البلجيكية أن ثلاث طائرات مسيّرة حلقت فوق محطة دول للطاقة النووية في 9 نوفمبر، بينما رُصدت عدة طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب مواقع حساسة في الأيام التي تلت ذلك.
0 تعليق