قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن القرار الفعلي حول إعادة إعمار قطاع غزة ما زال في يد أطراف عدة، بجانب مصر، فهو بيد الولايات المتحدة، لأنه لا يمكن الحديث عن مؤتمر لإعادة الإعمار دون أن تمارس الولايات المتحدة ضغطًا على إسرائيل، ودون أن يكون هناك قبول إسرائيلي بهذا الأمر.
من المتوقع أن تحاول إسرائيل في كل وقت اختلاق الذرائع
وأضاف حسين، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا نرى أن إسرائيل في إطار أفضل تكتيكات مناوراتها، تستغل وجود جثتين فقط من جثث الأسرى الإسرائيليين لم يتم العثور عليهما حتى الآن، لكي تواصل المماطلة وتمنع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتابع: علينا أن نتوقع أنه بعد الانتقال إلى المرحلة الثانية ستبدأ إسرائيل بالقول إن اتفاق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينص على نزع سلاح حماس والمقاومة، بالتالي لن تشرع في تنفيذ بقية البنود قبل إتمام عملية النزع، ومن المتوقع أن تحاول إسرائيل في كل وقت اختلاق الذرائع وتقديم التبريرات لعدم الشروع في إعمار غزة، بحيث تكرس وقائع جديدة على الأرض.
السلوك الإسرائيلي لا يزال مليئًا بالمراوغة
وأوضح الكاتب الصحفي، أن هذا السيناريو نفسه تحدثت عنه صحافة إسرائيل قبل أيام، وهو السعي لتكريس الوضع في غزة بهذا الشكل، أن يكون الجزء الذي يخضع لسيطرة إسرائيل ويشكل نحو 55% هو المنطقة التي تقدَّم فيها الخدمات وتوزع المساعدات، مع حرمان أي منطقة تتواجد فيها حماس، بحيث يدفع الفلسطينيين للانتقال والعيش تحت الإدارة الإسرائيلية، بالتالي محاصرة حماس وإضعافها تدريجيًا، أو حصر وجودها في بؤر صغيرة، بما يؤدي فعليًا إلى تكريس احتلال غزة مع توفير خدمات ومساعدات وربما إقامة خيام ومناطق سكنية أفضل.
ونوه الكاتب الصحفي، بأن السلوك الإسرائيلي لا يزال مليئًا بالمراوغة ومسنودًا بصمت أو تواطؤ أمريكي، وعلى الدول العربية أن تواصل الضغط، وأقصد هنا الدول الفاعلة تحديدًا: مصر، قطر، السعودية، الأردن، والإمارات، حتى يتم تطبيق خطة ترامب كما تدعي الأطراف الداعمة لها.













0 تعليق