الجارديان: الكشف عن الرادار الأمريكي يثير مخاوف من جرّ الكاريبي إلى أزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

آثار الكشف عن موافقة ترينيداد وتوباغو على تركيب رادار عسكري أمريكي مخاوف من احتمال جرّ منطقة الكاريبي إلى الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وحسب صجيفة الجارديان البريطانية فقد كانت رئيسة الوزراء في ترينيداد وتوباغو، كاملا باساد-بيسيسار، قد حاولت طمأنة المواطنين بشأن طائرة عسكرية أمريكية من طراز C-17 هبطت في البلاد، قائلة إنها تحمل عناصر من مشاة البحرية للمساعدة في مشروع إنشاء طريق، مؤكدة أنها أُبلغت بأن جنود المارينز غادروا البلاد.

لكن لاحقًا ظهرت صور ومقاطع فيديو لجنود أمريكيين في أحد فنادق توباغو، بالإضافة إلى صور لمنشأة رادار على الجزيرة.

وجود ما لايقل عن 100 من جنود المارينز في البلاد 

وبعد ضغوط من الصحفيين، اعترفت بيسيسار يوم الجمعة بوجود ما لا يقل عن 100 من جنود المارينز في البلاد، إضافة لرادار عسكري يُعتقد أنه من طراز AN/TPS-80 G/ATOR، وهو نظام متطور للمراقبة الجوية والدفاع ومواجهة النيران، وفق شركة "نورثروب غرومان" الأمريكية.

وقالت رئيسة الوزراء إن تركيب الرادار، الذي يبعد نحو سبعة أميال فقط عن فنزويلا في أقرب نقطة، يأتي في إطار استراتيجية لمكافحة تهريب المخدرات، موضحة أنها حجبت التفاصيل حفاظًا على الأمن القومي ولعدم تنبيه المهربين.

ومنذ سبتمبر، أعربت بيسيسار عن دعم قوي لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الكاريبي، حيث شنت واشنطن أكثر من 21 غارة جوية ضد مشتبهين بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، بينهم مواطنون من ترينيداد.

كما نشر البنتاجون أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد فورد، مع مجموعة قتالية مرافقة، في واحدة من أكبر عمليات الحشد العسكري الأمريكي بالمنطقة منذ عقود.

ورغم ذلك، رفضت رئيسة الوزراء الاتهامات بأن منشأة الرادار تهدف لدعم حملة الضغط الأمريكية ضد فنزويلا.

وقال وزير دفاع ترينيداد، واين ستيرج، إن البلاد "ليست منصة لانطلاق أي عمليات عسكرية".

لكن النائب المعارض ووزير الأمن الوطني السابق، مارفن غونزاليس، اتهم الحكومة "بتضليل الشعب"، قائلاً إنها "باعت روح الأمة مقابل حفنة من المصالح"، على حد وصفه.

وكرر ديفيد عبد الله، زعيم حركة العدالة الاجتماعية، اتهاماته للحكومة بأنها "متواطئة في عمليات قتل خارج القانون في البحر الكاريبي"، مضيفًا أن تركيب الرادار يجعل البلاد "منخرطة مباشرة في خطط الحرب الأمريكية".

وحذر المحلل السياسي الكاريبي، بيتر ويكهام، من أن خطوة بيسيسار قد تعيد المنطقة إلى حقبة الحرب الباردة، معتبرًا أنها تستخدم شعار "الحرب على المخدرات" لتبرير تحالفها مع إدارة ترامب.

وقال:"وجود رادار عسكري أمريكي على توباغو يعني عمليًا وجود منشأة عسكرية تتطلب تواجد ضباط أمريكيين دائمًا للدعم والحماية".

وأضاف أن عسكرة المنطقة قد تلحق أضرارًا كبيرة باقتصادات تعتمد على السياحة، مشيرًا إلى مخاوف من أن يكون ترامب "يخطط لمبادرة ضد فنزويلا" بدعم من بيسيسار.

أما السيناتور المعارض ووزير الخارجية السابق، أميري براون، فعبّر عن قلقه من أن رئيسة الوزراء "تتخذ خطوات متعمدة لجر البلاد إلى حرب" قد تجعلها هدفًا وتعرض أرواح المواطنين للخطر.

وقال إن بيسيسار "تعمل بشكل صريح على دعم أجندة تغيير النظام، إضافة إلى الضربات الجوية ضد القوارب، والتي تُعد بوضوح انتهاكًا للقانون الدولي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق