في مشهد يعكس الإنسانية وطيبة القلب والأخلاق النبيلة، ضرب الشاب "أحمد غلاب" ابن محافظة القليوبية مثلا مشرفا في الأمانة والأصل الطيب بعدما عثر على مبلغ مالي كبير وهاتف آيفون على رصيف إحدي الطرق أمام مسجد الأزهر الشريف وأعادة إلى صاحبه.
تفاصيل الواقعة
وقال الشاب «أحمد» بأنه كان يصلي فجر الأحد الماضي بمسجد الأزهر الشريف خلف الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، فهي عادة يتبعها منذ سنوات، وبعد انتهائه من الصلاة وخروجه من المسجد شاهد حقيبة كبيرة على الرصيف أمام المسجد وبجوارها سيارة بداخلها عدد من الأشخاص، وعندما سألهم عن صلتهم بالحقيبة نفوا معرفتها.
وأضاف الشاب «أحمد» بأنه ظل واقفا في مكانه لعدة دقائق محاولا العثور على صاحب الحقيبة دون فائدة، حتى توجه إلى أحد أفراد الشرطة المسؤولين عن التواجد أمام مسجد الأزهر الشريف وحكي له قصة عثوره على الحقيبة حتى يساعده في إيجاد صاحبها وظلا يبحثان سويا وسط الأشخاص الخارجين من المسجد دون جدوي حتى قرر التوجه بها إلى مركز الشرطة.
الإبلاغ عن الحقيبة
وتابع الشاب «أحمد» بأنه بمجرد وصوله إلى مركز الشرطة للإبلاغ بالعثور على الحقيبة التي وجد بداخلها مبلغ كبير وهاتف آيفون وبعض المتعلقات والأوراق الهامة، قام بالتواصل مع الشيخ عبدالفتاح الطاروطي لمحاولة مساعدته في هذا الأمر، والذي قام بنشر صورة الحقيبة وبطاقة أحد الأشخاص التي عثر عليها داخل الحقيبة على صفحته الشخصية حتى يتوجه صاحبها إلى مركز الشرطة.
وأردف الشاب «أحمد» بأنه بعدما ظل في مركز الشرطة لفترة تواصل صاحب الحقيبة معه، وطلب منه التوجه إلى المركز حتى حضر ومعه أقاربه، وقام بالتحقق من الأغراض والأموال الموجودة داخل الحقيبة بأنها تعود إليهم، ثم قام بتسليمها لهم بتعاون شديد مع الأجهزة الأمنية.
واختتم «أحمد» حديثه بأن المبلغ الموجود بالحقيبة وجهاز الآيفون يجعلوا أي شاب يطمع فيهم، ولكن أخلاقه النبيلة وأمانته منعته من النظر إليهم، معبراً عن فرحته بعد العثور على أصحاب الحقيبة وتسليمها إليهم، مشيراً إلى أنهم عرضوا عليه جزء من المبلغ تكريما لأمانته ولكنه رفض تماما.
0 تعليق