تعرف على تأثير انتفاضة الهجرة الداخلية على الأجور والتوظيف في أمريكا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح الدكتور عامر الشوبكي، الخبير الاقتصادي، التحديات المتوقعة في سوق العمل الأمريكي خلال السنوات القادمة.

وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أنه بعد انتفاضة الهجرة الداخلية في الولايات المتحدة على مدى من ثلاث إلى خمس سنوات، سيكون هناك تأثير واضح على الأجور، خصوصًا في القطاعات الأساسية مثل الزراعة، الضيافة، خدمات التنظيف، والصناعات الخفيفة؛ حيث سيواجه أصحاب الأعمال في هذه القطاعات صعوبة في جذب العمال، وهو ما سيؤدي إلى ضغط كبير على السلم المهني للأجور.

وتابع، أنه بالرغم من الزيادة المتوقعة في الأجور، إلا أن ذلك لن يحل المشكلة الجوهرية: عدم وجود عدد كافٍ من العمالة المؤهلة لشغل الوظائف، وهو ما سيجبر العديد من الشركات الصغيرة مثل المزارع والمطاعم على تقليص ساعات العمل أو حتى الإغلاق بشكل جزئي.

وأضاف، أنه في هذا السياق ستكون الشركات الكبرى أمام خيارين حاسمين: إما دمج الأنشطة لتقليل التكاليف أو الاعتماد على الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الصناعي لتقليص حاجة العمالة البشرية.

وأشار إلى أن إحدى الخيارات الأخرى قد تتضمن توطين الإنتاج في دول أخرى لا تقع تحت الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث يمكن استقدام عمالة منخفضة التكلفة مقارنة بالداخل الأمريكي، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للإدارة الأمريكية في الوقت الراهن.

وأكد، أنه بالنسبة للمواطنين الأمريكيين في بعض الولايات، قد يشهدون زيادة في الأجور، ولكن هذه الزيادة قد تترافق مع ارتفاعات كبيرة في أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمطاعم. ومع هذا التباطؤ المتوقع في خلق فرص العمل الجديدة، ستكون الحكومة الأمريكية في مواجهة معضلة في موازنة مصالح السوق مع احتياجات العمال والمستهلكين على حد سواء.

واختتم، أن السؤال البارز الآن هو: هل تمتلك الولايات المتحدة القدرة على تعويض هذه التحديات الاقتصادية؟ الجواب قد يكون معقدًا ويعتمد على كيفية تعامل الحكومة مع هذه الأزمة وتوجيه السياسات الاقتصادية في الفترة المقبلة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق