قال الدكتور عثمان عثمانية، أستاذ الاقتصاد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتجه لاختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يتماشى مع توجهاته الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بسياسة خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن ترامب لطالما انتقد الرئيس الحالي جيروم باول بسبب تمسكه بسياسات نقدية متشددة لا تتوافق مع أجندة ترامب الاقتصادية.

وأوضح "عثمانية"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن ترامب لن يختار شخصية محافظة في هذا المنصب الحساس، بل سيفضل شخصية ذات توجهات "تيسيرية" تميل إلى خفض الفائدة وتوسيع برامج التيسير الكمي، وهو ما يخدم رؤيته الاقتصادية القائمة على تحفيز النمو وتقليل تكلفة الاقتراض.

وأشار إلى أن اسم كيفين هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني والمستشار المقرب من ترامب، برز بقوة في التوقعات الأخيرة، خاصة بعد أن وصفته تقارير إعلامية، أبرزها من "بلومبرة"، بأنه المرشح الأوفر حظًا لتولي المنصب خلفًا لجيروم باول عند انتهاء ولايته في مايو العام المقبل.

وأضاف أن هاسيت معروف بمواقفه المؤيدة لخفض الفائدة، كما أنه يحظى بثقة ترامب، ما يجعله مرشحًا قويًا، إلى جانب كريستوفر وولر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، الذي يتمتع بخبرة داخلية واسعة ويميل هو الآخر إلى سياسات نقدية مرنة، ما يجعله خيارًا مناسبًا من حيث الكفاءة والانسجام مع توجهات الإدارة الأمريكية.

وأكد عثمانية أن البيت الأبيض بدأ فعليًا في دراسة الأسماء المرشحة، مشيرًا إلى أن القرار النهائي قد يُعلن في أوائل عام 2026، مع اقتراب نهاية ولاية باول.