خطة سلام معدلة وحراك أمريكي مكثف لحسم ملف أوكرانيا

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعيش الجهود الدبلوماسية الهادفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا مرحلة حساسة مع اقتراب عقد اجتماع رفيع في موسكو بين كل من جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف وويتكوف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 ومن المقرر أن يلتقي الطرفان يوم الثلاثاء، في خطوة وصفت بأنها قد تكون مفصلية في مسار المفاوضات المستمرة منذ نحو أربع سنوات.

تحرك أمريكي جديد وسط تفاؤل واضح

يأتي هذا التحرك فيما عبر البيت الأبيض عن “تفاؤل كبير” بشأن إمكانية تحقيق اختراق سياسي قريب. وبات كل من كوشنر وويتكوف يتصدران المشهد التفاوضي الأمريكي، في وقت تراجع فيه دور وزير الخارجية ماركو روبيو، رغم مشاركته سابقاً في بلورة خطة سلام من 28 بنداً خلال اجتماعات سرية في ميامي أواخر أكتوبر الماضي.

روبيو، الذي يعرف بتشدده في دعم كييف، سيغيب عن الزيارة المنتظرة إلى موسكو، تاركا مهمة عرض المقترح الأوكراني المعدّل على عاتق كوشنر وويتكوف، في مرحلة وصفها مراقبون بأنها الأكثر دقة منذ انطلاق المسار التفاوضي.

خطة سلام جديدة بـ19 بندا

الخطة الأولى المؤلفة من 28 نقطة أثارت انتقادات واسعة واعتبرت متساهلة مع موسكو، خصوصاً أنها تطرقت إلى تنازلات إقليمية من جانب أوكرانيا، وحددت سقف القوة العسكرية الأوكرانية بـ600 ألف جندي.
إلا أنّ النسخة المعدلة، التي تضم 19 بنداً فقط، نالت تقييماً أفضل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإن ظل ملف الأراضي “الأكثر تعقيداً” في نظره.

دور متنام لكوشنر

رغم ابتعاده رسمياً عن مواقع القرار، يواصل جاريد كوشنر أداء أدوار دبلوماسية بارزة، كان آخرها المساهمة في التوصل إلى اتفاق غزة الأخير. علاقاته السابقة مع مسؤولين روس، ومنها لقاء رئيس بنك التنمية الروسي عام 2016، تثير اهتمام المراقبين لكنها لم تمنع الإدارة الأمريكية من الدفع به مجدداً إلى صدارة المشهد التفاوضي.

موقف روسي ثابت

في المقابل، لا يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعدادا لتقديم تنازلات جوهرية، مكررا أن أي تسوية يجب أن تبدأ بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي أعلنت موسكو ضمها: دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم.

تنسيق دولي وتقدم في المحادثات

على هامش زيارة زيلينسكي لباريس، جرى اتصال مشترك جمعه بكل من وويتكوف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لمراجعة آخر صياغات الخطة الجديدة. كما عقد وويتكوف اجتماعاً إضافياً مع كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف، الذي تحدث عن تقدم كبير تم إحرازه في محادثات فلوريدا، مع التأكيد على استمرار الحاجة إلى ضبط الصياغة النهائية.

عمروف أكد عبر منصة “إكس” تقدير الجانب الأوكراني لـ“روح الشراكة” لدى المفاوضين الأمريكيين، مشيراً إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تنسيقاً مكثفاً قد يحدد مستقبل التسوية المنتظرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق