قال اللواء حسام عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية عن قطاع الحماية المجتمعية، إن الدولة المصرية نجحت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنهاء ملف الغارمات بالكامل، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يأتي ضمن استراتيجية شاملة تُعلي من قيمة الإنسان وتدعم الفئات الأكثر احتياجًا.
إقامة مساجد وكنائس داخل مراكز الإصلاح والتأهيل
وتابع خلال كلمته في الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان أن قطاع الحماية المجتمعية يحرص على إقامة دور العبادة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، بما يشمل المساجد والكنائس، بهدف المساهمة في تقويم سلوكيات النزلاء وإتاحة مساحة روحية تساعدهم على إعادة بناء الذات والانضباط.
احترام خصوصية النزلاء ونفي الشائعات عبر الصفحة الرسمية
وأكد مساعد وزير الداخلية أن مراكز الإصلاح تتبنى نهجًا واضحًا يقوم على احترام حقوق النزلاء والحفاظ على خصوصيتهم الكاملة، باعتبار أن صون الحياة الخاصة جزء أساسي من فلسفة الإصلاح التي تتبناها الدولة، ونوجه الشائعات عبر الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية.
وقال إن مصر دولة عريقة في مجال حقوق الإنسان ودعم المرأة والطفل، مؤكدًا أن الحضارة المصرية خير شاهد على ذلك عبر تاريخها الطويل وأن الدولة المصرية شهدت طفرة غير مسبوقة في مختلف المجالات خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في ما يتعلق بتطوير منظومة الحماية المجتمعية ومراكز الإصلاح والتأهيل، التي أصبحت وجهة لوفود أجنبية للتعرف على التجربة المصرية.
فلسفة عقابية حديثة ترتكز على الإصلاح والتأهيل
وأشار مساعد وزير الداخلية إلى أن القطاع يتبنى فلسفة عقابية حديثة ترتكز على الإصلاح والتأهيل، من خلال مجموعة من البرامج المتقدمة، موضحًا أن الشخص الذي يقضي عقوبته داخل المراكز يُطلق عليه "نزيل" احترامًا لآدميته وأن النزيل يخضع فور وصوله لفحوص طبية وثقافية وسلوكية لتحديد أفضل سبل التعامل معه، مع مراعاة طبيعة القضايا المتهم فيها أثناء عمليات التسكين.
وأكد اللواء حسام عبد العزيز أن مراكز الإصلاح تضم منشآت طبية مجهزة على أعلى مستوى، حيث يتم تزويد بعض النزلاء ممن يعانون من بتر بالأطراف الصناعية، بالإضافة إلى توفير سماعات أذن وكراسٍ متحركة للحالات التي تحتاج إليها.
تعليم النزلاء الحرف والصناعات اليدوية لتوفير مصدر رزق بعد الخروج
وتابع: نحرص على تعليم النزلاء العديد من الحرف، خاصة الصناعات اليدوية وصناعة الأثاث، لتمكينهم من إيجاد مصدر رزق بعد خروجهم.
برامج دعم نفسي لمدة 6 أشهر على الأقل واستغلال الهوايات
ولفت إلى أن القطاع يولي اهتمامًا خاصًا بالدعم النفسي للنزلاء، لا سيما المتهمين في قضايا التحرش، لضمان عدم تكرار الجريمة، مشيرًا إلى أن برامج التأهيل تمتد لستة أشهر على الأقل وتحقق نتائج مبهرة، كما يتم استغلال هوايات النزلاء المختلفة مثل كرة القدم والرسم والموسيقى لدمجهم نفسيًا ومجتمعيًا وأن القطاع يوفر منظومة تعليمية متكاملة خلف الأسوار، حيث التحق العديد من النزلاء بفصول محو الأمية وخرجوا متعلمين، كما تتوفر مكتبات ومعامل دراسية تشجع النزلاء على تحصيل العلم.
8 مدارس داخل المراكز ونزلاء حصلوا على الدكتوراه
وأشار إلى أن هناك ثماني مدارس متنوعة داخل المراكز، إضافة إلى إتاحة استكمال التعليم الجامعي والعالي، وقد حصل بعض النزلاء بالفعل على درجات علمية وصلت إلى الدكتوراه، وأن جميع النزيلات تخضعن للكشف المبكر عن الأورام، كما يتم توفير رعاية كاملة للحوامل وتوجد حضانات للأطفال حتى سن أربع سنوات، يتلقون فيها الرعاية والتطعيمات اللازمة، مع السماح للأمهات بقضاء وقت كافٍ مع أبنائهن للحفاظ على صحتهم النفسية.
شرطة الرعاية اللاحقة تتابع النزلاء بعد الخروج وتوفر فرص عمل
وأوضح اللواء حسام عبد العزيز أن دور الدولة لا ينتهي بخروج النزيل من مراكز الإصلاح، إذ تتابعه إدارة شرطة الرعاية اللاحقة وتوفر له فرص عمل تساعده على الاندماج في المجتمع مشيرًا إلى مثال لسيدة حصلت على دعم لإنشاء محل تجاري، وتمكنت لاحقًا من توسعته حتى أصبح لديها أربعة محال.
واختتم حديثه قائلًا: «كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا يجب أن يعاقب الشخص على الفعل مرتين» وأن الدراما كان لها دور ايجابيين في تناول ملف النزلاء مثل كلمة شرف وأريد حلا، وغيرها من الأعمال الأخرى التي ساهمت في تشريعات قوية.
















0 تعليق