آخر تطورات خطة ترامب بشأن غزة.. الانتقال للمرحلة الثانية الأقرب للتطبيق

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسهمت هدنة غزة التي دخلت حيز التنفيذ أكتوبر الماضي استنادًا إلى خطة النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الإفراج عن جميع المحتجزين الأحياء إلى جانب رفات 26 محتجز قتلوا خلال الحرب وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا من منظور إسرائيلي. 

وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إلى أن الخطة التي حصلت لاحقًا على دعم من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2803 تبقي 53%  من مساحة قطاع غزة خلال المرحلة الأولى تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتفرض تجريد حركة حماس من سلاحها ونزع سلاح القطاع بالكامل، إضافة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بدعم قوة دولية للاستقرار وتحت إشراف مجلس السلام، مع منع حماس من أي دور في الحكم أو في عملية إعادة إعمار القطاع وانسحاب الاحتلال من القطاع بالكامل.

تحديات تواجه تنفيذ المراحل المقبلة من خطة ترامب

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه على المستوى النظري، فإن تطبيق الخطة من شأنه أن يحقق جميع أهداف الحرب كما أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية. 

وأضافت أن فرص تنفيذها اعتمادًا على تعاون الحركة تبدو شبه معدومة، وهو ما يضع إسرائيل أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل غزة.

السيناريو الأول يتمثل في أن يتم تنفيذ خطة ترامب بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي للحرب ضد حماس، ما يعني عمليًا تجميد المرحلة الثانية من الخطة، حيث يتحول جيش الاحتلال، في ظل غياب أي جهة أخرى لديها الإرادة والقدرة، إلى الطرف الوحيد المسؤول عن تفكيك حماس وتجريد القطاع من السلاح وتهيئة الظروف لتنفيذ الخطة مع الحفاظ على حرية عمل أمنية واسعة.

أما السيناريو الثاني فيقوم على التطبيق التدريجي لخطة ترامب من خلال بدء عمليات إعادة الإعمار وإرساء آلية للاستقرار في المنطقة الشرقية من القطاع، بالتوازي مع تجدد القتال الإسرائيلي في المنطقة الغربية؛ بهدف تفكيك حماس هناك وتجريدها من السلاح، وصولًا إلى تهيئة الظروف لتوسيع نطاق مسؤولية آلية الاستقرار لتشمل كامل القطاع.

ويتمثل السيناريو الثالث في تنفيذ جزئي وغير كاف للخطة، بحيث تُفرض على إسرائيل قيود تحد من قدرتها على خوض قتال كامل ضد حماس، وسيقود ذلك إلى تقسيم فعلي للقطاع بين منطقة شرقية تخضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي وأخرى غربية تبقى تحت إدارة حماس غرب الخط الأصفر، بما يؤدي فعليًا إلى تكريس خط حدودي جديد على الأرض.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن السيناريو الثاني هو الأقرب للتطبيق على أرض الواقع، شريطة إمكانية التوصل إليه خلال فترة زمنية قصيرة وبالتزام أمريكي ثابت بدعم استئناف العمليات العسكرية عند الحاجة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق