جامعة مطروح تنظّم ندوة علمية مشتركة حول الألغام الأرضية وتطهير الحقول

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظّمت جامعة مطروح ندوة علمية متخصصة بعنوان "الألغام الأرضية وتطهير الحقول"، شارك فيها الدكتور أحمد عامر، والدكتور أحمد عادل – وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة – وذلك تحت إدارة الدكتور حمد خالد شعيب، وبحضور الدكتور عمرو أحمد المصري، رئيس جامعة مطروح، وعدد من العمداء وقيادات الجامعة وحملة الدكتوراة والماجستير وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

التنمية المستدامة

في بداية الندوة، رحّب الدكتور عمرو أحمد المصري بالمحاضرين والحضور، مؤكدًا حرص جامعة مطروح على تنظيم الفعاليات العلمية التي تدعم جهود الدولة في التنمية المستدامة، وتعزّز دور الجامعة في خدمة المجتمع الصحراوي، خاصة في الملفات المرتبطة بالأمن البيئي وإزالة الألغام.

تدهور النظم البيئية بسبب الألغام

وقدّم الدكتور أحمد عامر محاضرة بعنوان "أثر النزاعات المسلحة على البيئة: التحديات والحلول"، استعرض خلالها الآثار البيئية الخطيرة للنزاعات المسلحة، وما تخلّفه من ملوثات للتربة والمياه والهواء، إضافة إلى تدهور النظم البيئية بسبب الألغام والمخلفات العسكرية. كما تناول الجهود الدولية الخاصة بالأعمال المتعلقة بالألغام، مشيرًا إلى الدور المحوري للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في وضع آليات مكافحة الألغام ورفع الوعي العالمي بمخاطرها، مسلطًا الضوء على التجربة المصرية الرائدة في تطهير منطقة العلمين وما نتج عنها من فتح آفاق عمرانية وزراعية وسياحية جديدة في محافظة مطروح.

دور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الألغام الأرضية

ومن جانبه، قدّم الدكتور أحمد عادل عرضًا موسعًا حول التقنيات الحديثة ودور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الألغام الأرضية وتطهير الحقول المسيّجة، موضحًا أهمية هذه التقنيات في إعادة تأهيل البيئة الصحراوية تمهيدًا لإعمارها وزيادة الرقعة الزراعية والسكنية، ودعم الاستثمار السياحي، بالإضافة إلى دورها في البحث عن مصادر المياه الجوفية. كما تناول أحدث أساليب رصد مواقع الألغام وتحديدها بدقة على الخرائط المكانية الذكية استعدادًا لعمليات التطهير.

وأدار الدكتور حمد خالد شعيب الندوة بكفاءة متميزة، ونجح في الربط بين الجوانب البيئية والتكنولوجية التي طُرحت خلال الفعالية، مع إبراز أهمية التكامل بين التخصصات لدعم خطط التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية المتأثرة بمخلفات الحروب.

وفي ختام الندوة، تم فتح باب المناقشة، حيث طرح الحضور عددًا من الأسئلة المرتبطة بدور التكنولوجيا الحديثة في إزالة الألغام، والتحديات البيئية الناتجة عن النزاعات المسلحة، وسبل دعم البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق