بمشاركة طلاب الأزهر.. المجالس العلمية بالطرق الصوفية تناقش "كتاب الأربعون فى التصوف"

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت المجالس العلمية بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، مساء أمس الأثنين، مجلسها العلمي الأسبوعي، الذي شهد حضورًا كبيرًا من طلاب الأزهر الشريف ومريدي عدة طرق صوفية. وقد تمحور النقاش هذا الأسبوع حول كتاب "الأربعون في التصوف"، الذي يُعد من أبرز المؤلفات في مجال التصوف الإسلامي، حيث قام العلامة المحدث الأستاذ الدكتور مصطفى أبو سليمان الندوي بتقديم قراءة علمية معمقة لهذا الكتاب.

أهمية مجالس العلم في تعزيز الفهم العميق للروحانية الصوفية

ورحب الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية بالحضور والمشاركين فى الفعاليات العلمية التى تنظم بالمشيخة الصوفية، مؤكدًا أهمية مجالس العلم في تعزيز الفهم العميق للروحانية الصوفية وفكرها النقي، كما أشار إلى أن هذه المجالس تمثل فرصة لتعميق البحث العلمي والتدبر في ما يحمله التصوف من معانٍ تربوية وسلوكية تؤثر بشكل إيجابي على حياة المسلم في العصر الحديث.

محاضرة علمية عن "الأربعون في التصوف"

بدأ العلامة الدكتور مصطفى أبو سليمان الندوي محاضرته بتقديم خلفية تاريخية عن كتاب "الأربعون في التصوف"، الذي يضم أربعين حديثًا نبويًا يتناول مختلف جوانب التصوف، بما في ذلك التزكية والأخلاق والعمل الصالح. وأكد الدكتور الندوي في حديثه على أن التصوف ليس مجرد ممارسات روحية، بل هو سلوك وتربية نفسية تهدف إلى تصفية القلب والابتعاد عن الأهواء والشهوات، مشيرًا إلى أن هذه التعاليم تساهم في تحقيق السلام الداخلي والتوازن الروحي للمسلم.

وأوضح الدكتور الندوي أن هذا الكتاب يشتمل على مجموعة من الأحاديث التي تقود المؤمن إلى حقيقة المعرفة بالله، وتفتح له آفاق التوبة والاستغفار، وتؤكد على ضرورة التمسك بالفضائل وتجنب الرذائل، وقد تفاعل الحضور بشكل كبير مع الشرح المفصل الذي قدّمه الدكتور الندوي، وتبادلوا الآراء والأفكار حول كيفية تطبيق هذه الأحاديث في حياتهم اليومية.

حضور متميز وتفاعل واسع

كان المجلس هذا الأسبوع مميزًا من حيث الحضور، حيث اجتمع فيه المئات من طلاب الأزهر الشريف ومريدي الطرق الصوفية المختلفة، والذين أثنوا على الفائدة العلمية التي تعود عليهم من خلال هذه المجالس الدورية،  وقد عبر العديد من الحضور عن شكرهم وامتنانهم لما يقدمه المجلس من مواد علمية غنية وموضوعات هادفة تعينهم على النمو الروحي وتطوير الذات.

وفي ختام المجلس، دعا الدكتور الندوي الجميع إلى التمسك بالأخلاق الفاضلة والعمل على تزكية النفس، مشددًا على أن التصوف الحقيقى هو تجسيد عملي لما جاء في السنة النبوية الشريفة، والتزام بأوامر الله ورسوله في كل جانب من جوانب الحياة.

وقد اختتمت الجلسة بتوزيع بعض نسخ من كتاب "الأربعون في التصوف" على الحضور، تشجيعًا لهم على الاستمرار في السعي وراء العلم والمعرفة.

جدير بالذكر أن المجالس العلمية للمشيخة العامة للطرق الصوفية تقام بشكل دوري، وتستهدف نشر الوعي الديني والروحي بين المسلمين، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة الصوفية الصحيحة التي تساهم في بناء شخصية المسلم المتوازن روحانيًا وفكريًا.

ac4e62d8a4.jpg
المجالس العلمية بالطرق الصوفية 
المجالس العلمية بالطرق الصوفية 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق