أكدت الدكتورة بسمة سليم، أخصائي علم النفس وتعديل السلوك، أن الثقافة المجتمعية ما زالت تنظر إلى المدمن باعتباره شخصاً موصوماً، مؤكدة أن هذا التصور الخاطئ هو سبب استمرار التعامل مع الإدمان بسرية والمراوغة حول فكرة العلاج.
وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب، والإعلامية نهاد سمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد» إن انتشار المراكز العلاجية المعتمدة يسهم في تقليل الوصمة، ويعزز فهم المجتمع لكون الإدمان مرضاً يحتاج إلى علاج، وليس عاراً يُخفى.
وأضافت أن تغيير النظرة المجتمعية يبدأ حين يرى الناس نماذج حقيقية لمتعافين قادرين على استعادة حياتهم الطبيعية والاندماج من جديد، وهو ما يحمل رسالة بأن العلاج متاح وفعال، وأن الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة نحو التعافي.
وأوضحت أن إعادة دمج المتعافي في المجتمع تعتمد على منظومة متكاملة، تبدأ بإعادة التأهيل النفسي والتدريب المهني، مروراً بالمتابعة المستمرة بعد التعافي، وصولاً إلى بناء علاقات جديدة بعيدة عن البيئات السامة وروابط التعاطي القديمة.




0 تعليق