قال أحمد سنجاب، مراسل “القاهرة الإخبارية” في بيروت إن زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان تُعد زيارة "مهمة وتاريخية" تأتي في واحدة من أكثر المراحل حساسية في تاريخ البلاد، حيث تقف الدولة على أعتاب مرحلة فاصلة تتزايد فيها التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان واسع، بالتوازي مع تعقّد المشهد السياسي والخلافات التي تعرقل مسارات أساسية، وفي مقدمتها الاستحقاق الرئاسي المقرر في مايو المقبل.

أضاف سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن البابا يصل إلى بيروت في ظل هذه الأجواء المشحونة، لإجراء سلسلة من اللقاءات السياسية والدينية والروحية، وحطّت طائرته قبل دقائق في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث كان في استقباله رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، بجانب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وقائد الجيش، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، إضافة لوفود تمثل مختلف القوى السياسية والطوائف اللبنانية، تأكيدًا للطابع التعددي الذي يميز التركيبة اللبنانية.

وأشار سنجاب إلى أن طائرتين تابعتين للجيش اللبناني رافقتا طائرة البابا عند دخولها الأجواء اللبنانية حتى هبوطها في المطار، حيث يُنتظر أن يطلق الجيش قذائف احتفالية ترحيبًا بقدومه، في إطار مراسم الاستقبال الرسمية لهذا الحدث الاستثنائي.

وعلى مستوى التحضيرات، لفت إلى استمرار العمل المكثف في منطقة واجهة بيروت البحرية استعدادًا للقداس الكبير الذي سيشارك فيه أكثر من 100 ألف شخص، وهو القداس الرئيسي الذي سيترأسه البابا ليون الرابع عشر، في حدث يوصف بأنه من الأبرز في تاريخ الزيارات البابوية إلى لبنان.