وصل البابا ليون الرابع عشر بابا الفاتيكان إلى لبنان قادما من تركيا في المحطة الثانية من جولته الخارجية الأولى منذ توليه البابوية في مايو الماضي.
ويصل إلى لبنان، حيث يشكل المسيحيون نحو ثلث السكان، في حين تستمر البلاد في المعاناة من الهجمات الإسرائيلية اليومية وتداعيات حرب العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
في اليوم الأول من زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، استقبل الرئيس جوزيف عون البابا ليو في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وحضر مراسم الاستقبال رئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
وعندما وصل البابا سمعت أجراس الكنائس في كافة أنحاء بيروت، فيما غادر إلى القصر الرئاسي في بعبدا للقاء عون.
قبل ساعات من وصول البابا ليون، تجمعت حشود على طول الطرق من المطار إلى القصر الرئاسي، ولوحوا بالأعلام اللبنانية والفاتيكان.
ومن المقرر أن يزور غدًا الباب ليو الرابع دير القديس شربل في عنّايا، وسيتوجه إلى مزار سيدة لبنان في حريصا للقاء رفاقه الأساقفة والكهنة، بالإضافة إلى العاملين في الحقل الرعوي.
وفي اليوم التالي، سيقيم قداسا في الهواء الطلق لعشرات الآلاف من المصلين على الواجهة البحرية في بيروت قبل صلاة صامتة في ميناء العاصمة، حيث أدى انفجار هائل في عام 2020 إلى مقتل أكثر من 220 شخصًا.
من المتوقع أن تتوقف حركة التنقل في وسط بيروت والمناطق الأخرى التي يزورها البابا بشكل شبه كامل. أُعلن يومي الاثنين والثلاثاء عطلة رسمية. وتقدم حوالي 1300 صحفي بطلبات اعتماد لتغطية الزيارة.
وكان آخر زائر بابوي للبنان هو البابا بنديكتوس السادس عشر في عام 2012. وكان سلف البابا ليون، فرانسيس، يأمل في زيارة لبنان، لكن الوضع الأمني غير المستقر في البلاد وتدهور صحته حالا دون حدوث زيارة قبل وفاته في أبريل.
تأتي زيارة البابا ليو إلى لبنان في وقتٍ يشهد فيه هذا البلد أحد أحلك فصوله، فهو لا يزال يعاني من آثار صراع العام الماضي، ويعاني من هجمات إسرائيلية يومية، ويعاني من شللٍ اقتصاديٍّ عميق وفشلٍ مؤسسي، بالإضافة إلى انقساماتٍ سياسيةٍ واجتماعية. ولا تزال عدة نقاطٍ في جنوب البلاد - المنطقة التي يعتقد المسيحيون أن يسوع أجرى فيها معجزاته الأولى - تحت الاحتلال الإسرائيلي.
0 تعليق