أثارت تلاوة المتسابق الشيخ محمد حسن أحمد عبدالحليم، إعجاب لجنة التحكيم في مسابقة "دولة التلاوة"، حيث جاءت التعليقات مشجعة ومليئة بالتقدير لموهبته الصوتية والقرآنية.

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية ووزير الأوقاف، إن الشيخ محمد حسن أحمد عبدالحليم يمثل جيلًا واعدًا من أبناء الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن لديه أملًا كبيرًا في أن يكون الشيخ محمد أحد الأركان الأساسية في "دولة التلاوة"، وأن يصبح "شمسًا من شموس تلاوة القرآن الكريم في مصر"، ومظهرًا مشرفًا أمام العالم.

وأضاف الأزهري، خلال مشاركته في لجنة التحكيم بمسابقة "دولة التلاوة"، أنه يرى في الشيخ محمد وفي جيله طاقات إبداعية عظيمة، قادرة على تقديم نموذج قرآني متميز يليق بمكانة مصر.

من جانبه، قال الشيخ حسن عبدالنبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، إنه لاحظ وعيًا كبيرًا لدى الشيخ محمد، خاصة في تصحيحه الذاتي لتلاوة قوله تعالى: "وآتى المال على حبه"، حيث قرأها بالقصر ثم عاد وصححها، ما يدل على إدراكه القوي للنص القرآني.

أما الدكتور طه عبدالوهاب، خبير الأصوات والمقامات، فأشاد بجمال الصوت وعمقه، لكنه أشار إلى ضرورة تطوير الأداء في الطبقات العليا، قائلًا: "الصوت فيه رخامة وعمق، لكن محتاج يطلع فوق شوية علشان يظهر البريق واللمعان".

بدوره، قال الشيخ طه النعماني، القارئ بالإذاعة والتليفزيون، إن الشيخ محمد "نموذج مشرف وصوت جميل له مستقبل واعد"، مؤكدًا أن أداءه يعكس موهبة حقيقية تستحق الدعم.

وفي السياق ذاته، علّق الداعية الإسلامي مصطفى حسني على التلاوة من زاوية روحية، مشيرًا إلى أن الآية التي قرأها الشيخ محمد تجمع الناس ولا تفرقهم، وقال: "الآية بتقول إن القرب من ربنا مش بس بالصلاة، رغم أهميتها، لكن بالصفات اللي ربنا ذكرها: الوفاء بالعهد، إيتاء المال، الصبر... وكل الناس عندها نصيب من القرب، فمينفعش نحكم على الخلق".
 

دولة التلاوة 
 

وشهد برنامج "دولة التلاوة"، إقبالًا كبيرًا بمشاركة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، ما يعكس الشغف الواسع بفن التلاوة والاهتمام الكبير من الشباب بحفظ القرآن الكريم وإتقانه.

وتتألف لجنة التحكيم من نخبة من أبرز القامات الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي، من بينهم الشيخ حسن عبدالنبي، والدكتور طه عبدالوهاب، والداعية مصطفى حسني، والشيخ طه النعماني، والشيخ جابر البغدادي، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.