قال الدكتور طلال أبوركبة، المحلل السياسي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها في الضفة الغربية بشكل منهجي ومتواصل، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تعمل على تنفيذ سيناريو خطير يستهدف إعادة إنتاج نموذج قطاع غزة داخل الضفة الغربية، وتحديدًا في شمالها.

وأوضح أبوركبة، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز "، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى خلق وقائع ميدانية جديدة تقوض فكرة حل الدولتين، عبر عمليات الاقتحام، والتصعيد العسكري، والتوسع الاستيطاني، وفرض المزيد من الحصار على المدن والقرى الفلسطينية، بهدف ضرب البنية الاجتماعية والسياسية للمجتمع الفلسطيني، تمامًا كما حدث في قطاع غزة خلال السنوات الماضية.

وأشار المحلل السياسي إلى أن نتنياهو منذ بداية مسيرته السياسية في عام 1996 وحتى اليوم، اتبع نهجًا ثابتًا يقوم على رفض العملية السلمية التي انطلقت في التسعينيات، ومساعي إجهاض أي خطوة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قائلًا: "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يخفي موقفه، بل أعلن مرارًا عن أن إقامة دولة فلسطينية تمثل من وجهة نظره تهديدًا وجوديًا لدولة الاحتلال، وهو ما يجعله يعرقل أي مبادرة سياسية جادة.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تستغل أحداث 7 أكتوبر لتبرير هذا التصعيد، تمامًا كما استخدمت الرواية الأمنية لتدمير غزة، مشيرًا إلى أن هذا المسار ليس إجراءً أمنيًا بقدر ما هو مشروع سياسي ممتد يسعى إلى منع قيام الدولة الفلسطينية وإغلاق الباب أمام أي تسوية مستقبلية.