قال إلهامي أكتاش محافظ ولاية كوجالي إن السلطات التركية تحقق في جميع ملابسات الحريق على متن ناقلة النفط كايروس، بما في ذلك احتمال الاصطدام بلغم بحري عائم جرفته التيارات المائية.

وفي وقت سابق، قام رجال الإنقاذ بإجلاء 25 من أفراد طاقم ناقلة النفط المحترقة "كايروس" في البحر الأسود قبالة سواحل تركيا.

وقبل ذلك، أعلنت هيئة الملاحة البحرية التركية أن النيران اشتعلت في ناقلة النفط "كايروس" التي ترفع علم غامبيا وهي في طريقها إلى نوفوروسيسك. ووقع الحادث في مياه البحر الأسود على بعد 28 ميلا قبالة سواحل تركيا بسبب تأثيرات خارجية.

وأضاف أكتاش في حديث لقناة AHaber التلفزيونية: "لا تزال النيران مشتعلة على الناقلة. نجري تحقيقا شاملا في جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال وقوع انفجار أو هجوم على السفينة. كما نحقق في احتمال اصطدام السفينة بلغم بحري".

واستبعد المسؤول التركي في حديثه، احتمال غرق السفينة المذكورة.

وأفادت السلطات التركية كذلك بوقوع حادثة ثانية مشابهة في البحر الأسود يوم الجمعة: أشار طاقم ناقلة النفط VIRAT إلى أن هذه السفينة تعرضت لهجوم على بُعد 35 ميلا من الساحل التركي في البحر الأسود. وتم إرسال فرق الإنقاذ إلى موقع الحادثة، ولكن لم تُحدد طبيعة الهجوم أو الأضرار.

في مارس عام 2022، حذرت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية من الأخطار الناجمة عن إمكانية انجراف باتجاه مضيق البوسفور ألغام نشرها العسكريون الأوكرانيون قرب موانئ البلاد بعد بدء العملية العسكرية الروسية.

وأوضحت الهيئة أن حوالي 420 لغما بحريا من أنواع عفا عليها الزمن نشرتها القوات البحرية الأوكرانية لحجب الممرات المائية المؤدية إلى ميناء أوديسا وثلاثة موانئ أخرى في البحر الأسود. وتسببت عاصفة بحرية في إفلات بعض هذه الألغام من مراسيها ما أدى إلى انجرافها إلى الجزء الغربي من البحر، ومن غير المستبعد - نظرا لكون التيارات المهيمنة قرب هذه الموانئ هي تيارات سطحية جنوبية - أن تنتقل هذه الألغام العائمة إلى مضيق البوسفور ومن هناك إلى البحر الأبيض المتوسط.