أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها الصريحة للهجوم الذي شنّته القوات الإسرائيلية على بلدة بيت جن في ريف دمشق، والذي شهد اعتداءً مباشرًا على الأهالي وأراضيهم، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وللسيادة السورية.
وأكد البيان الرسمي رفض المملكة لجميع الممارسات التي من شأنها زعزعة أمن سوريا واستقرار شعبها.
وأضافت الخارجية أن المملكة تقف مع سوريا في مواجهة الاعتداءات المتكررة التي تمس أمن المدنيين، مشددة على أن استمرار هذه الهجمات يشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي.
دعوة واضحة للدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن
وطالبت السعودية المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بتحمّل مسؤولياتها في التصدي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على فرض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
كما دعا البيان إلى ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الممارسات التي وصفها بـ"الإجرامية" بحق السكان في القرى الحدودية السورية، مع التأكيد على أهمية تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين واحترام سيادة الدول.
سوريا: الاعتداء جريمة مكتملة الأركان
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية الهجوم، ووصفت دخول دورية إسرائيلية إلى داخل بلدة بيت جن بأنه "اعتداء إجرامي" استهدف المدنيين وممتلكاتهم بشكل مباشر.
وأكدت دمشق أن مثل هذه الاعتداءات تهدف إلى إشعال التوتر وإبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار دائم، مشيرة إلى أن الرد الدولي لا يزال دون المستوى المطلوب.
ضحايا ونزوح واسع.. تفاصيل الهجوم
ووفقًا للمصادر الرسمية، أسفر الهجوم الإسرائيلي الأخير عن مقتل 13 مدنيًا وإصابة 25 آخرين، بينهم نساء وأطفال، الأمر الذي أدى إلى نزوح كبير للأهالي من المنطقة خوفًا من هجمات جديدة.
وانتشرت خلال الساعات الماضية موجة واسعة من الإدانات من جهات عربية ودولية، اعتبرت أن ما حدث في بيت جن يمثل تصعيدًا خطيرًا يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا.
مطالبات بوقف التصعيد فورًا
وتتزايد الدعوات العربية والدولية لوقف الهجمات المتكررة على الأراضي السورية، وفتح تحقيقات مستقلة، والعمل على تجنيب المدنيين آثار التصعيد العسكري.
وترى الرياض أن معالجة الأزمة تستدعي احترام السيادة السورية وضمان عدم تكرار الاعتداءات، حفاظًا على استقرار المنطقة وحماية أرواح الأبرياء.
0 تعليق