مع انتهاء التصويت في الجولة الاولى من المرحلتين الأولى والثانية لانتخابات مجلس النواب 2025، تتشكل ملامح خريطة سياسية جديدة داخل البرلمان، تعكس اتجاهات الناخبين وتبدلات الوزن السياسي بين الأحزاب والمرشحين المستقلين.
ويبدو أن المرحلة الحالية تحمل تغيرات لافتة مقارنة ببرلمان 2020، سواء من حيث حجم التمثيل أو نوعيته.
صعود واضح لمرشحي الخدمات والتنمية المحلية
أظهرت المؤشرات الأولية تقدم عدد كبير من المرشحين الذين ركّزوا على ملفات الخدمات والبنية التحتية، في مقابل تراجع نسبي لمرشحي الخطاب السياسي التقليدي.
هذا التحول يعكس تغيرًا في أولويات الناخب المصري، الذي بات أكثر ميولًا لمن يقدّم حلولًا واقعية للمشكلات اليومية.
الأحزاب الكبرى تحافظ على وجودها… لكن بترتيب مختلف
شهدت المرحلة الأولى والثانية منافسة قوية بين الأحزاب صاحبة الكتلة البرلمانية السابقة، بينما ظهرت أحزاب أخرى بأداء أقوى من المتوقع.
وتتجه الدلائل إلى:
تعزيز حضور بعض الأحزاب ذات التنظيم الميداني القوي،
وتراجع محدود لأحزاب لم تنجح في حشد قواعدها بنفس قوة الانتخابات الماضية.
مساحة أكبر للمستقلين
للمرة الأولى منذ عدة دورات، تُظهر النتائج الأولية احتمال زيادة تمثيل المستقلين داخل البرلمان، خاصة في المحافظات الريفية والدوائر ذات الثقل العائلي.
ويعكس ذلك رغبة الناخبين في وجوه جديدة تتقارب أكثر مع احتياجات الدوائر المحلية.
تأثير نتائج المرحلة الثانية في إعادة رسم المشهد
كانت المرحلة الثانية حاسمة لعدد كبير من الدوائر الساخنة، مثل الدلتا والقناة والصعيد، حيث شهدت إقبالًا متفاوتًا أعاد ترتيب فرص بعض القوى.
وبناءً على ذلك، قد نشهد برلمانًا أكثر تنوعًا من حيث:
الخلفيات المهنية،
الكتل الحزبية،
التوازنات بين الشباب وأصحاب الخبرة.
ماذا تعني هذه النتائج للمشهد السياسي القادم؟
ستكون نتائج المرحلتين مؤثرة في:
تشكيل اللجان النوعية،
تمرير مشروعات القوانين الكبرى،
تحديد أولويات البرلمان،
رسم علاقة السلطة التشريعية بالملفات الاقتصادية والاجتماعية المقبلة.
توقعات للدور التشريعي القادم
مع زيادة حضور المرشحين المرتبطين بملفات الخدمات، من المتوقع أن يركز البرلمان الجديد على:
دعم الاستثمارات،
تحسين الخدمات في المحافظات،
تحديث قوانين الصناعة والزراعة،
تعزيز برامج الحماية الاجتماعية.











0 تعليق