أثار أحد النواب الحالين والمرشح لجولة الإعادة عن دائرة منوف – السادات – سرس الليان بالمنوفية حالة من الجدل، عقب نشره فيديو عبر صفحته على موقع «فيسبوك» تحدث فيه عن ما وصفه بوقائع «تجاوزات انتخابية» شهدتها الدائرة خلال العملية الانتخابية التي جرت على مدار الأيام الماضية.
وقال أبو زيد في الفيديو إن عددًا من أنصاره تم القبض عليهم أثناء سير العملية الانتخابية، معتبرًا أن تلك الإجراءات تمت – بحسب وصفه – بطرق غير مبررة، وأنها أثرت من وجهة نظره على سير اليوم الانتخابي داخل عدد من اللجان.
وأضاف أن حملته رصدت ما وصفه بـ«التأثير على الناخبين وتوزيع المال السياسي»، مؤكدًا أن هذه الممارسات – حسب قوله – كان لها انعكاس واضح على نتائج الحصر العددي للأصوات.
وأشار المرشح إلى أنه تقدم بتظلم رسمي إلى اللجنة العامة للانتخابات بالدائرة، معربًا عن تحفظه على عدد من الأصوات الباطلة، وكذلك على الأصوات التي حصل عليها أحد المرشحين المنافسين، والتي اعتبر أنها لا تعكس – من وجهة نظره – ما تم داخل اللجان الانتخابية.
وفي المقابل، أكد مصدر أمني مسؤول بمحافظة المنوفية للدستور أن الوقائع التي تحدث عنها المرشح «غير دقيقة»، مشددًا على أن عمليات الضبط التي تمت خلال العملية الانتخابية كانت قانونية تمامًا، وجاءت بناءً على تحريات وإخطارات من لجان المتابعة حول وجود مخالفات واضحة تستوجب التدخل.
وأوضح أن من تم ضبطهم تورطوا في «ممارسات تمثل خروقات انتخابية يعاقب عليها القانون»، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم وعرضهم على جهات التحقيق المختصة.
وأضاف المصدر أن جميع الأجهزة الأمنية والتنفيذية تقف «على مسافة واحدة من كل المرشحين دون أي تمييز»، وأن دورها يقتصر على تأمين العملية الانتخابية وضبط أي مخالفة يتم رصدها داخل أو خارج اللجان.
وشدد على ضرورة تحري الدقة في تداول المعلومات وعدم الانسياق وراء الشائعات التي تنتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، خصوصًا في فترات الاحتدام الانتخابي التي تشهد عادة تداولًا واسعًا لمعلومات غير موثقة.










0 تعليق