رحلت الفنانة التونسية بشرى محمد بعد معاناة مع مرض السرطان، في خبر أثار حالة من الحزن في الوسط الفني التونسي وبين جمهورها الذي تابع رحلة صراعها مع المرض خلال الأشهر الماضية، وجاء إعلان الوفاة عبر صفحات ومصادر فنية محلية، أكدت تدهور حالتها الصحية في الأيام الأخيرة ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بمضاعفات المرض.

وفاة الفنانة التونسية بشرى محمد

كانت بشرى محمد واحدة من الوجوه التي شقت طريقها بثبات داخل الدراما التونسية، حيث بدأت مسيرتها الفنية من المسرح قبل أن تنتقل إلى الأعمال التلفزيونية التي عرّفت الجمهور على موهبتها، وقدمت خلال سنوات نشاطها مجموعة من الأدوار التي يرصدها موقع تحيا مصر وجمعت بين التراجيديا والكوميديا، وظهرت في مسلسلات تونسية متنوّعة لاقت انتشارًا واسعًا داخل البلاد، كما شاركت في عدد من الأعمال السينمائية القصيرة والطويلة، وقد مكّنها ذلك من تكوين رصيد فني معتبر جعل اسمها حاضرًا لدى متابعي الدراما التونسية.

أعمال بشرى محمد الدرامية

وتُعد أعمالها الدرامية من أبرز المحطات في مسيرتها، إذ ظهرت في مسلسلات اجتماعية وإنسانية جذبت قاعدة جماهيرية، كما شاركت في أعمال كوميدية قدّمت فيها أداءً مختلفًا أظهر خفة ظلها وقدرتها على التنوّع في اختياراتها، وامتد حضورها الفني إلى السينما من خلال مشاركات في أفلام تتناول قضايا اجتماعية وشخصيات نسائية مؤثرة، كما ظهرت في برامج وحوارات تلفزيونية تحدثت فيها عن رؤيتها للفن وتجربتها الشخصية.

سبب وفاة بشرى محمد

يرجع سبب وفاة بشرى محمد إلى أنها عانت خلال الفترة الأخيرة من أزمة صحية حادة بعد إصابتها بمرض السرطان، الذي دخلت بسببه مرحلة علاج طويلة، وتداولت صفحات على مواقع التواصل مناشدات لدعمها معنويًا وماديًا خلال رحلتها مع المرض، قبل أن تتدهور حالتها بشكل ملحوظ مع الأيام الأخيرة، وقد أثار خبر رحيلها موجة واسعة من التعاطف ودعوات الرحمة، ونعاها فنانون تونسيون عبر تصريحات وتدوينات أعربوا فيها عن حزنهم لفقدان فنانة شابة كانت تتمتع بروح طيبة وحضور محبب.

ومع انتشار خبر الوفاة، لم تصدر حتى الآن تفاصيل رسمية كاملة حول ترتيبات الجنازة أو بيان مفصل من أسرتها، بينما يُنتظر أن تصدر لاحقًا توضيحات حول مراسم التشييع وتوديع الفنانة الراحلة. ويظل رحيل بشرى محمد خسارة للوسط الفني التونسي، إذ غادرت الحياة في سن مبكرة تاركة خلفها أعمالًا أحبها الجمهور وذكريات طيبة لدى من عرفوها عن قرب.