أكد الصحفي الفلسطيني أحمد الأغا أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بالغة السوء رغم دخول قوافل المساعدات، مشيرًا إلى أن الظروف المناخية القاسية مع بداية فصل الشتاء فاقمت معاناة الأهالي الذين يفتقرون إلى المأوى المناسب.

أوضح الأغا، خلال حديثه لقناة "النيل للأخبار"، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها القطاع مؤخرًا أدت إلى غرق مئات الآلاف من الخيام المنتشرة في غرب خان يونس والمناطق الوسطى ومدينة غزة، وهو ما ضاعف من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية منذ أكثر من عامين.

أضاف أن الوضع الإنساني لم يشهد أي تحسن ملموس رغم التهدئة، إذ ما زالت بعض المساعدات الأساسية، خاصة الأدوية والمستلزمات الطبية، غير متوفرة داخل القطاع، مشيرًا إلى أن المواطنين يترقبون المرحلة الثانية من الاتفاق التي كان من المفترض أن تعيدهم إلى منازلهم بعد انسحاب جيش الاحتلال، إلا أن الخروقات الإسرائيلية ما زالت مستمرة.

ولفت إلى أن تقارير الأمم المتحدة تؤكد استشهاد ما لا يقل عن 67 طفلًا منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، في ظل استمرار الاستهداف اليومي لمناطق مختلفة من قبل قوات الاحتلال، دون وجود ضغط كافي من الوسطاء والضامنين لوقف هذه الانتهاكات.