الكاتبة كاميليا عبدالفتاح: جائزة أبوالقاسم الشابي محطة مهمة في مسيرتي الأدبية (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل يومين، فازت الكاتبة المصرية، كاميليا عبد الفتاح، بجائزة أبو القاسم الشابي للأدب العربي في دورتها الـ31 الرواية العربيّة، عن روايتها “أن يتأرجح بِك”، والصادرة عن دار الأدهم للنشر، مطلع العام الجاري.

جائزة أبو القاسم الشابي محطة مهمة في مسيرتي الأدبية

وحول الجائزة وما تمثله لها، تحدثت الكاتبة كاميليا بعد الفتاح في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلة: يعدُ فوزُ روايتي "أن يتأرجح بِك" بجائزة أبي القاسم الشابي، دورة الرواية العربية 2025، محطة مهمة في مسيرتي الأدبية، فهي أول جائزة عربية أفوز بها، بعد أن حصلت على جائزتين مصريتين، جائزة عبد الرحمن الأبنودي لشعر العامية والدراسات النقدية التي تقيمها مكتبة الإسكندرية، عن كتاب "مقومات السرد في الشعر الحِكائي.. أحمد سماعين للأبنودي نموذجا"، الدورة الثانية أبريل 2020.

وجائزة إحسان عبد القدوس في المقال النقدي عام 2021، وذلك عن الدراسة النقدية "إيقاع التقاطب والتناظر بين الشخصيات في رواية "أصوات" للكاتب الروائي سليمان فياض.

 

كاميليا عبد الفتاح خلال تسلمها الجائزة
كاميليا عبد الفتاح خلال تسلمها الجائزة

كاميليا عبدالفتاح: جائزة أبو القاسم الشابي بوابتي الأولي لتونس الخضراء

وأوضحت “عبد الفتاح”: من ناحية أخرى فإن روايتي ذاتها ــ أن يتأرجح بِك ــ هي أول رواية أكتبها للكبار بعد أن قدمتُ للناشئة رواية "العصا السحرية"، أما في مجال القصة القصيرة فلدي مجموعة بعنوان "جبال الكحل".

هذه الجائزة كانت بوابتي لزيارتي الأولى لتونس الخضراء، وهي خضراء بالفعل، أرضا، وقلوبا وفكرا وإبداعا. فقد كانت الجائزة سببا رئيسيا لتواصلي مع نخبة من المبدعين من كبار شعراء تونس ومثقفيها وكتابها الصحفيين ورموزها الإعلامية.

 

17e9b15bc6.jpg

وعن روايته "أن يتأرجح بِك"، والتي نالت عنها جائزة أبو القاسم الشابي، أضافت “عبدالفتاح”: تدور أحداث الرواية حول "ليلى"، وهي فتاةٌ مصرية وُلدت في الأقصر لأبوين لهما جذور صعيدية عريقة ممتدة، وهي أول طفل يعيش لأبويها بعد أن تقلب جسدها بين عدة أمراضٍ. 

تتعلق روح ليلى بأجواء معبد الأقصر والكرنك ومعبد حتشبسوت، ومناخ المعتقدات الشعبية المصرية، وتجد روحها في الأقصر، لكنها تُجبر على الرحيل منها إلى الإسكندرية لعجز والدها عن البقاء فيها بعد وفاة جمال عبد الناصر وبعد أن ساد البيت مناخ الاضطراب النفسي والمادي.

تبحثُ ليلى في الإسكندرية عن الاستقرار والدفء والحلم، وحين تعود في زيارة إلى الأقصر تجد حلمها في ابن عمها، لكنه يضيعُ منها، فتعود إلى البحث في الإسكندرية مرة ثانية، وتظن الحلم ماثلا في الجامعة، لكن الواقع يُبددُ لها هذا التوهم فتهرع إلى مجال العمل، لكنها تُصاب بخيبة أخرى.

يتزامنُ بحث ليلى عن الحلم والدفء والاستقرار، مع انتقال مصر من عهد جمال عبد الناصر إلى عهد السادات، ثم مرحلة حكم حسني مبارك، بعد حادث المنصة الذي اغتيل فيه السادات.

يترائى لها حلمٌ أخير في شخصية "ماهر" المثقف الأديب الذي يتقدم لخطبتها معلنا حبه لها، لكنها تظل معه في حالة توق إلى الحنان والحب بعد أن أدركت أنه شخصية عقلانية رصينة تعجز عن إمدادها بالحب المتدفق والحنان المنساب الذي قدمه لها ابنُ عمها من قبل. تنتهي الرواية بإصرار ليلى على ترك كل شيء والارتحال بالطائرة بعيدا إلى بدء جديد وبحث شبيه بالمغامرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق