أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن المرحلة الحالية تتطلب تغييرًا جذريًا في الأداء السياسي والتشريعي ليتناسب مع مفهوم "الجمهورية الجديدة"، واصفًا الانتخابات البرلمانية وبرلمان 2026 بأنه سيكون "الأخطر" في تاريخ مصر الحديث.

وقال القصاص، خلال تصريحاته عبر قناة dmc، إن المنافسة في نظام "القوائم" تكاد تكون منعدمة نظرًا لطبيعة التحالفات الانتخابية ووجود قائمة واحدة غالبًا، ما يحولها إلى تحالف انتخابي لا سياسي ينتهي دوره بدخول البرلمان، مشيرًا إلى أن المنافسة الحقيقية والشرسة تكمن في المقاعد الفردية، حيث يلعب الحشد والخدمات الجماهيرية وتاريخ النواب دورًا حاسمًا في اختيار الناخبين.

إقامة علاقة سياسية حقيقية مع الأحزاب والبرلمان

وأوضح أن برلمان (2015-2020) جاء في مرحلة مواجهة الإرهاب وتثبيت أركان الدولة، بينما شهد برلمان (2020-2025) حجمًا كبيرًا من التشريعات وعمليات البناء، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يعد الطرف الأكثر استجابة وتواصلًا مع نبض الشارع، وأنه يمتلك "ترموستات" سياسي دقيق.

ونوه الكاتب الصحفي، بأن النخبة السياسية والحكومة كثيرًا ما تكون متأخرة عن رؤية الرئيس وطموحات المواطنين، داعيًا الحكومة المقبلة إلى إقامة علاقة سياسية حقيقية مع الأحزاب والبرلمان، وليس مجرد علاقات شكلية.