قضية رمضان صبحي.. تعود قضية اتهام لاعب نادي بيراميدز رمضان صبحي بالتورط في تزوير محررات رسمية بأحد معاهد السياحة والفنادق إلى الواجهة من جديد، بعدما قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل النطق بالحكم في القضية إلى جلسة 30 ديسمبر المقبل، مع استمرار حبسه احتياطيًا.

تحظى القضية بمتابعة إعلامية واهتمام واسع من الرأي العام الرياضي والقانوني، خاصة في ظل ما تحمله القضية من أبعاد تمس نزاهة المؤسسات التعليمية وتطرح تساؤلات حول استغلال الشهرة والنفوذ، مقابل تمسك اللاعب ببراءته ونفيه الكامل لأي صلة بالواقعة.

قبل قليل، قررت محكمة جنايات الجيزة، الدائرة 30 والمنعقدة بمحكمة جنايات شبرا الخيمة، تأجيل محاكمة لاعب نادي بيراميدز رمضان صبحي وثلاثة متهمين آخرين، في القضية المتهمين فيها بتزوير محررات رسمية بأحد معاهد السياحة والفنادق بمنطقة أبو النمرس، إلى جلسة 30 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهمين على ذمة القضية.

وشهد محيط محكمة جنايات شبرا الخيمة، تزامنًا مع انعقاد ثالث جلسات المحاكمة، إجراءات أمنية مشددة، وسط حضور عدد من الشخصيات الرياضية وأعضاء هيئة الدفاع، حيث وصل شريف إكرامي، حارس مرمى نادي بيراميدز، لمساندة اللاعب، مؤكدًا دعمه الكامل له، ومشدداً على الوقوف إلى جانبه حتى تثبت براءته، فيما عبّر شقيق رمضان صبحي عن ثقته في نزاهة القضاء وقدرته على إظهار الحقيقة.

وخلال الجلسة، استعرض دفاع المتهم الأول دفوعه التي استندت إلى انتفاء القصد الجنائي وغياب أركان الجريمة، مؤكدًا عدم وجود صلة قانونية أو واقعية تربط رمضان صبحي بواقعة التزوير محل الاتهام، كما حضر عدد من محامي المتهمين، بينما تغيب محامي المتهم الرابع عن الجلسة.

وقامت هيئة المحكمة بمناقشة المتهمين بشأن الأحراز والمستندات المضبوطة، ووجهت لهم أسئلة تتعلق بآلية تحرير كراسات الإجابة وكشوف الحضور والانصراف الخاصة بالمعهد محل الواقعة، كما تم فض الأحراز والاستماع إلى دفاع المتهمين الثلاثة الحاضرين، بالإضافة إلى مناقشة ما ورد في أقوال المتهم الرابع الهارب.

وخلال استجوابه، نفى رمضان صبحي بشكل قاطع أي علاقة له بواقعة التزوير، مؤكدًا أنه لم يقم بالتوقيع على أي مستندات امتحانية، ولم يستلم أو يسلّم كراسات إجابة في أي وقت، مشيرًا إلى أن اسمه أُدرج في القضية دون سند قانوني أو دليل يربطه بالواقعة، وأنه لا يعلم شيئًا عنها من الأساس.

وطالب الدفاع ببراءة اللاعب من التهم المنسوبة إليه، مستندًا إلى انتفاء أركان الاشتراك في الجريمة وغياب القصد الجنائي والعلم بواقعة التزوير، إضافة إلى انعدام الدليل اليقيني الذي يثبت علاقته بالمستندات المزورة، فضلًا عن قصور أقوال الشهود وعدم كفايتها لإسناد الاتهام، حيث اقتصرت على ضبط المتهم الأول وطبيعة المحررات دون الإشارة إلى أي دور لرمضان صبحي.

كما أكد الدفاع عدم جدية التحريات وافتقارها للدقة القانونية اللازمة، معتبرًا أنها جاءت مجرد سرد مكرر للأقوال دون تحديد زمان أو مكان الاتفاق المزعوم على التزوير، بما لا يرقى إلى دليل كاف لإدانة المتهم أو إثبات اشتراكه في الواقعة.

تأجيل الجلسة السابقة قضية رمضان صبحي

وكانت المحكمة قد قررت في الجلسة السابقة تأجيل نظر القضية لحين حضور محامي رمضان صبحي، مع استمرار حبسه احتياطيًا، لحين الفصل في الاتهامات المنسوبة إليه.

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر مايو الماضي، عقب ضبط أحد الأشخاص داخل لجنة امتحانية أثناء أدائه الاختبار نيابة عن اللاعب داخل أحد معاهد السياحة والفنادق بأبو النمرس، حيث أقر الطالب المنتحل بأداء الامتحان بدلاً من رمضان صبحي، إلا أنه رفض الإفصاح عن هوية من كلفه بذلك.

وبحسب أمر الإحالة في القضية رقم 6407 لسنة 2025 جنايات مركز الجيزة، فإن المتهمين اتفقوا وساعدوا على تزوير كراسات إجابة وكشوف حضور بهدف إثبات مشاركة اللاعب في الامتحانات على خلاف الحقيقة، فيما استندت النيابة العامة إلى محاضر رسمية ومستندات يتم فحصها فنيًا لمضاهاة التوقيعات والتأكد من صحتها.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في القضية خلال جلسة 30 ديسمبر المقبلة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الفحص الفني والتحقيقات النهائية المتعلقة بالأحراز والمستندات محل الاتهام.