ما العمل فحامينا حرامينا؟.. زوج أمي يريد النيل مني

النهار أون لاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سيدتي، إختلط علي الحابل بالنابل، وقد وجدت في هذا المنبر -منبر قلوب حائرة- متنفسا حتى أبث فيه بما يخالجني. فأنا والله في وضع لا أحسد عليه، ولولا ستر الله لكان الضياع عنوان لحياتي ومستقبلي.

من الجدير بي أن أكون مسؤولة عما سأقوله في هذا الباب، فما انا فيه لا يعدّ جحودا ولا نكرانا لمن فتح لنا باب بيته على مصراعيه بعد الإنتكاسة التي أصابتنا بعد وفاة والدي. وطردي أنا وأمي من البيت العائلي من طرف أعمامي سامحهم الله.

فقد أعادت والدتي تجربة الزواج بعد الإنكسار الذي أصابها، محاولة منها لملمة أشلاءها الممبعثرة هنا وهناك. وحتى تجد من يحميها ويساندها في تربيتي ، إلا أن الأمر لا يبدو أنه على النحو الذي تشتهيه.أنا فتاة في ربيع العمر، ربيع قهره اليتم والحاجة إلى حضن يحتويني ويأخذ بي إلى دنيا الامان. دنيا لم أجد مفتاحها بعد حيث أنني محاطة بأم غافلة وزوج أم يتربص بي أينما حللت محاولا النيل مني. وكأني بالزمن يحرمني من أن أتذوق الاستقرار والهناء ما حييت.

وكم هذا مؤلم، فلست مجنونة حتى أخبر والدتي بالأمر، حيث أن مثل ما يحصل لي بمجرد دخولي المنزل هو الكابوس بعينه يخنقني ويقض مضجعي. حيث أن النوم بت محرومة منه حتى لا أجعل من الرجل الذي تظنه أمي حامينا يسرق عفتي أو يتهمني في شرفي إن أنا صددته.

صدقوني أنا أعيش الحرب الباردة مع رجل يمثل دور الإنسان مع أمي المسكينة، بينما هو ذئب معي يحاول النيل مني، أنا في حيرة من أمري، وأنا عاجزة عن المقاومة أكثر فالأمر ليس بالسهولة التي تتصورونها فأنا بين مطرقة السكوت. لإرضاء أمي التي لا أريد لها أن تحسّ بأنها خسرت للمرة الثانية زوجا ،وسندا. أو الانتفاضة ضد رجل ساديّ يلاحقني ليسلب مني عفتي تحت غطاء البراءة والحنان.
أختكم ك.لميس من الغرب الجزائري.

الـــــــــــــــــــــــرد:

لقد بات جليا أن هناك ممن أوكلت إليهم عديد المسؤوليات أنهم غير جديرين بها، فلا زوج الأم يعرف حدود علاقته مع الربيب، ولا زوجة الأب تجيد حياكة علاقة مع أبناء الزوج. ليجد الأطفال سواء كانوا صغارا أم كبارا أنفسهم بين نارين:نار اليتم أو يبقوا ضحايا طلاق،وبين انياب جلاد لا يرحم ،لا يمنح حبا ولا حنان.

ومن الواضح عزيزتي أنه بالرغم من بحثك المستميت عن حضن دافئ يحتويك إلا أنك لم تجد ضالتك لدى زوج والدتك الذي يريد النيل منك. عوض أن يمنحك الدفئ العائلي ،والحضن الأبوي، لهذا لست مجبرة على أن تتهوري فمعالجة الأمور في مثل حالتك يجب أن يكون باللّين مع التريث. لأنك إن تهورت فستجدين نفسك في موقف محرج مع والدتك التي حتما لن تصدقك، مادام هذا الرجل يجيد فنون الكذب والمراوغة، فموقفك ضعيف جدا ،امام والدتك ،وخو موقف لا يمنحك الرّد الايجابي والتفاعل المنطقي من أمك ، حيث أن أكثر شيء سيقدم عليه زوج والدتك هو محاولته توريطك في مسألة أنك تريدين التفريق بينه وبين والدتك، التي لا ترى عيوبه ،لهذا فقد لا تصدقك بالمرة.لهذا أنتمطالبة بعدم تهويل الأمور من خلال عدم مكوثك لوحدك في البيت أثناء تواجد زوج أمك، وتجنّبي التحرّك أمامه،أو التواصل معه ،وعدم الإسهاب في الحديث إليه أو الرضوخ لمزاحه الثقيل أو الدردشة المطولة معه حتى لا تتركي له مجالا ليتحرش بك، أو يرمي على مسامعك كلماته المسمومة ،فإن وجدت بأنه لا زال يلاحقك فمن الأرجح أن تخبري والدتك بالأمر بالتلميح لها بأنك بت تضيقين ذرعا من تصرفات زوجها حتى تراقبه بدورها،كأن تجعل تصرفاته تحت مراقبتها،والاحسن أن تسأليها هل ما يفعله طبيعي كزوج أم على اعتبارأنك لست ناضجة بما فيه الكفاية ،أخبريها بمشاعرك وأحاسيسك واجعليها تراقبه لأنك حائفة منه ،حتى تختار هي الحل المناسب ، فأمرك لا يهمه بالمرة ومسألة تقويم تصرفاتك إن كانت خاطئة ليست من صلاحياته ولا من ضمن مسؤولياته.لا تستسلمي ، وحاولي أن تتماسكي ما استطعت، واعلمي ان كل ما تقومين به سيزيد من تماسك شخصيتك ورباطة جأشك وقوتك، فلا تيأسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق