ينتظر الكاتب الروائي، أحمد قرني، أحدث إبداعاته السردية، رواية "بيت الحاجب"، والتي تطرحها بيت الحكمة للنشر، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي لكتاب 2026.
أحمد قرني ينتظر "بيت الحاجب" بمعرض القاهرة للكتاب
وفي تصريحات خاصة لـ “الدستور” كشف الكاتب أحمد قرني عن ملامح عمله السردي الأحدث، مشيرا إلي: تدخلك رواية "بيت الحاجب" عالم المحكمة بكل تفاصيله حيث بطل الرواية “طه غلاب” ابن حسن غلاب الذي يعمل حاجبا في المحكمة ويحلم أن يكون ولده طه غلاب قاضيا، لكن طه لا يستطيع أن يحقق حلم أبيه ويتعثر ويصبح محاميا.
في المحكمة سنرى من زاوية دقيقة كيف يعيش الناس همومهم في دهاليز المحاكم عندما يصبحون فقط مجرد أرقام في الرول أو أرقاما توضع على ملفاتهم في حجرة أرشيف المحكمة، تفاصيل وأحداث عن عوالم سكان حارة بيت الحاجب التي يعيش فيها طه وأبوه حسن الحاجب، حسن الحاجب الذي عاش سنوات عمره داخل جدران المحكمة يقف على باب حجرة المداولة ويقرأ أسماء المتهمين من رول الجلسة، هناك في حارة بيت الحاجب حيث يعيش المهمشون والبسطاءأوجاعهم وأحلامهم التي تسقط في حي البارودية الحي الفقير، لكل منهم أوجاعه وتطلعاتهم التي تبدو أحيانا غير معقولة ولا تناسب هؤلاء وهم يحاولون الخروج من الفقر والتطلع لحياة أجمل، منهم طه غلاب نفسه الذي يرتبط حلمه بمقابلة الهانم التي يسوقه القدر ليكون محاميا لها.
وتابع “قرني”: تتطور أحداث الرواية لتتكشف حقيقة الهانم ولا يصدق طه ابن حارة بيت الحاجب الحارة الضيقة التي تقع في حي البراودية؛ كيف تكون الحياة هناك في كومباوند الخمايل في مدينة الشيخ زايد، أبطال حارة بيت الحاجب ومنهم جورج سمعان وحسنية وحمدي رضوان وابنته منار حمدي، الأبطال الذين يعانون في البحث عن حياة أفضل حسن غلاب حاجب المحكمة الذي أودع حلمه في صدر ابنه وتركه ورحل ليظل يتألم طوال حياته وهو يعبر من أزمة لأزمة محاولا أن يتغلب على عجزه يتخبط ولا يجد طريقه.
يتعرف طه غلاب على ثلاثة فتيات لكل منهم قصة معه تبدأ ولا تنتهي يقابل صباح الفرجاني ابنة رقية صاحبة النفوذ في سوق الماشية تدخله صباح عالم المتعة واللذة بشكل لا يمكن تخيله هناك في جنينة مسعود سيحدث ما لا يتوقعه طه غلاب..وفي الجامعة سيقابل نادين كفافي ابنة رجل الأعمال طاهر كفافي التي تؤمن بالاشتراكية وتنحاز للفقراء وقد علمها خالها مجدي صفوت الشيوعي هذه الأفكار، تبهر طه بانطلاقها وتصرفاتها غير المتوقعة وتمردها على حياة أبيها رجل الأعمال، وهناك على شاطيء البحيرة يتعرف على نورة الراقصة تدخلها عالمها المثير وقد هرب إليها بأوجاعه وتنسيه كل شيء يشعر بالاطمئنان والراحة إلى جوار نورة التي تدخله عالم المتعة الخفي ثم فجأة تتركه وتختفي.
رأى طه كيف سقط حلم صديقه عاطف مرسال وكيف سقط حلم جورج سمعان مدرس الفرنسية الذي أحب صوفيا، وتجربة الفتى الصغير طه في حارة بيت الحاجب تؤرقه حين أحب جارته منار رضوان لكن أبوها حمدي رضوان سكرتير المحامي يتاجر بابنته ويضحي به، ترى كيف سيكون حال طه غلاب بعد أن عمل محاميا فقيرا بلا مكتب ولا سكرتير..ولا يجد طريقا لتحقيق حلمه سوى الهانم التي سيذهب إليها هناك في الخمايل بحي الشيخ زايد لكن الثمن الذي سيدفعه ربما يكون كبيرا، الرواية وأحداثها تشهد على موت أحلام البسطاء في حارة بيت الحاجب فقد انتهى حلم حسنية، وانتهى حلم جورج سمعان وحلم عاطف مرسال وأحلام منار، يبدو أن أحلام سكان حارة بيت الحاجب ستتهاوى أمام واقع مرير وصراعات يدخلونها لكن سيصبحون مجرد ضحايا أو أرقاما لملفات قضايا تتداول في المحاكم..
تجدر الإشارة إلي أن الكاتب أحمد قرني، صدر له عدة روايات من قبل من بينها رواية "حارس السور" الفائزة بجائزة مجلة الصدى الإماراتية. رواية "آخر سلالة عائلة البحار" التي حصلت على جائزة الشارقة في الإبداع العربي.
كما أصدر رواية" كما يليق بحفيد" التي فازت بجائزة نادي القصة وصدر له أيضا رواية "سماء الحضرة" التي فازت بجائزة أفضل عمل في النشر الإقليمي بهيئة قصور الثقافة كما أصدر روايات أخرى منها "صلاة إبليس" "إحدى عشرة خطيئة" "لا أحد هنا" التي فازت بجائزة أفضل رواية وروايات أخرى.











0 تعليق