قررت المحكمة العسكرية في بيروت تأجيل محاكمة الفنان فضل شاكر إلى يوم 3 فبراير المقبل، وذلك بعد جلسة قصيرة ارتبطت بإجراءات تنظيمية وأمنية أكثر منها مداولات قضائية، وقد شهد محيط المحكمة حالة استنفار غير مسبوقة، حيث فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة رافقت وصول فضل شاكر وخروجه، منعًا لأي ازدحام أو احتكاك، خاصة مع توافد وسائل الإعلام ومحبي الفنان إلى المكان.
تأجيل محاكمة فضل شاكر إلى 3 فبراير
منذ ساعات الصباح الأولى بدأت القوات الأمنية الاستعداد لمحاكمة فضل شاكر وتمثلت الاستعدادت في إغلاق الطرق المؤدية إلى مقر المحكمة، مع تحديد مسارات خاصة للسيارات والمشاة، وإقامة حواجز إضافية للتفتيش والتدقيق في الهويات ووفق مصادر أمنية، فقد جاءت هذه الإجراءات نتيجة تقديرات تتعلق بتأمين الوضع العام، نظرًا لحساسية ملف شاكر الذي ما يزال يثير انقسامًا واسعًا بين مؤيديه وخصومه، ورغم أن الجلسة لم تستمر طويلًا، فإن حضور فضل شاكر أثار موجة من الاهتمام، سواء داخل المحكمة أو عبر وسائل الإعلام التي تابعت لحظة وصوله وسط حراسة مشددة، وجاء قرار التأجيل بسبب الحاجة إلى استكمال مستندات إضافية ومراجعة بعض الملفات المرتبطة بالدعاوى المرفوعة عليه، وذلك قبل الدخول في مرحلة الاستماع التفصيلي لذا من المقرر أن جلسة 3 فبراير قد تكون أكثر حسماً، لأنها ستحدد اتجاه الملف القضائي للمرحلة المقبلة.
تفاصيل حياة فضل شاكر خلال سنوات الاختباء في عين الحلوة
ووسط هذا الزخم القضائي والإعلامي، عاد الحديث مجددًا عن السنوات التي قضاها فضل شاكر داخل مخيم عين الحلوة، وهي التفاصيل التي أعاد الناقد الفني محمود الخطيب تسليط الضوء عليها في تصريحات رصدها موقع تحيا مصر، فقد أكد الخطيب أن فضل شاكر عاش في منزل متواضع للغاية داخل مبنى من ثلاثة طوابق: كان يسكن الطابق الثالث الذي حوّل جزءًا منه إلى استوديو صغير لإنجاز أعماله الفنية، بينما خُصّص الطابق الأول للحماية، وأقام في الطابق الثاني صديق مقرب ظل مرافقًا له طوال سنوات اختفائه، وأشار الخطيب إلى أن مساحة المنزل لم تتجاوز 90 مترًا مربعًا، وأن الظروف التي عاشها شاكر كانت بعيدة تمامًا عن حياة الفنادق الفاخرة والأضواء التي عرفها في قمة نجوميته. وروى الخطيب بتأثر أنه غادر منزل شاكر وهو يبكي، قائلاً: “شفت إنسان كنت أشوفه في فنادق سبعة نجوم، واليوم يعيش في مكان بسيط وصامت… كانت صدمة كبيرة.”
تسليم فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية
وقد جاء اختفاء فضل شاكر في عين الحلوة عقب اتهامه بالمشاركة في أحداث عبرا عام 2013، وهي القضية التي أدت إلى صدور حكم غيابي ضده عام 2020 بالسجن 22 عامًا مع الأشغال الشاقة بتهم تتعلق بتمويل جماعة إرهابية والمشاركة في أعمال مسلحة، ومع تحديد 3 فبراير موعدًا للجلسة المقبلة، يبقى مستقبل فضل شاكر مفتوحًا على كل الاحتمالات.













0 تعليق