تستضيف قرية تونس بمحافظة الفيوم، في 28 نوفمبر، الدورة الخامسة من مهرجان كاريكاتونيس، وهو احتفال دولي بفن الكاريكاتير والبورتريه الساخر، يجمع هذا العام 251 فنانًا من 56 دولة. تحل إسبانيا كضيف شرف على هذه الدورة ، مما يبرز تقاليدها الغنية في الفنون البصرية والتزامها بالحوار الثقافي.
إسبانيا ضيف شرف الدورة الخامسة لمهرجان كاريكاتونيس
إحدى الشخصيات البارزة في المهرجان هي رسامة الكاريكاتير الشهيرة ماريا هيريروس، التي ستشارك كعضو في لجنة التحكيم الدولية وستقوم بإقامة فنية في مركز فنون الفيوم. وخلال إقامتها، ستقدم هيريروس ورش عمل للأطفال في قرية تونس وستشارك في لقاءات وحوارات مع الفنانين المصريين، لتعزيز تبادل الخبرات والتعاون الإبداعي.
يقدم المهرجان موضوعين رئيسيين:
الكاريكاتير الموضوعي: "اليوم التالي لآخر حرب خاضتها البشرية." يستكشف الفنانون، بروح الفكاهة أو السخرية أو التأمل، كيف سيكون العالم بعد نهاية جميع النزاعات المسلحة: سلام هش؟ تجديد بيئي؟ مجتمعات معاد بناؤها؟ أم عواقب غير متوقعة؟
البورتريه الساخر: إيفلين بوريت – "الأم الروحية لقرية تونس". والمسابقة بمثابة تكريم للفنانة السويسرية الراحلة، التي كانت شخصية محورية في التطور الفني للقرية ومؤسسة مدرسة الفخار التي أحدثت ثورة في القرية وحولتها إلى مركز مرجعي للفن والحرف اليدوية في المنطقة.
معرض خاص للرسّام الكاريكاتير الإسباني الشهير خوان سينتيس بلاسكو
بالإضافة إلى ذلك، سيتم افتتاح معرض خاص يضم أعمال ماريا هيريروس ورسّام الكاريكاتير الإسباني الشهير خوان سينتيس بلاسكو، الذي يُعتبر أحد رواد فن الكاريكاتير في مصر. وسيتم الاحتفاء بإرثه الذي يجمع بين الثقافتين الإسبانية والمصرية كجزء من البرنامج المعرضي للمهرجان.
يقع متحف الكاريكاتير بالفيوم في قرية تونس، وهي قرية صغيرة في محافظة الفيوم غرب القاهرة. تأسس المتحف عام 2009 وهو الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط. ينظم مركز الفيوم للفنون، الذي يضم المتحف، مهرجان كاريكاتونيس سنويًا، حيث يجتمع العديد من الفنانين وهواة الكاريكاتير للاحتفال بهذا الفن. تُعرض أعمال لفنانين من جميع أنحاء العالم وتُمنح جوائز. تمنح لجنة تحكيم دولية مختارة بعناية الجائزة الرئيسية، بينما تُمنح جائزة الجمهور للعمل الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي، سواء في فئة الكاريكاتير أو البورتريه الساخر.
منذ انطلاقه، يسعى مهرجان كاريكاتونيس إلى تعزيز الفن كأداة للنقد الاجتماعي والفكاهة الذكية والتفاهم بين الثقافات. وتؤكد هذه الدورة الخامسة ذلك الالتزام، من خلال توسيع نطاقه وتعميق الروابط بين الفنانين من جميع أنحاء العالم.


















0 تعليق