تعذّر حضور الطفل المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ“قضية المنشار الكهربائي” إلى محكمة جنايات الأحداث بالإسماعيلية، خلال الجلسة المحددة اليوم، وذلك لدواعٍ أمنية بحسب ما أفادت به الجهات المختصة.
وكانت المحكمة قد حدّدت جلسة لنظر القضية التي شغلت الرأي العام منذ وقوعها، والمتهم فيها طفل بالمرحلة الإعدادية بقتل زميله وتجزئة الجثمان لأجزاء داخل مسكن أسرته. وتأتي الجلسة في ظل استمرار حبس والد المتهم وصاحب محل الهواتف المحمولة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في الاتهامات المنسوبة إليهما بالتستر على الجريمة وطمس معالمها.
تحقيقات موسعة في القضية
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية، التي شهدت خلال الأيام الماضية عدة شهادات مهمة، بينها تقارير نفسية وسلوكية، وتقارير ميدانية من المدرسة، إضافة إلى تقرير الطب الشرعي حول حالة الجثمان.
ومن المقرر أن تعلن المحكمة خلال الجلسات المقبلة عن المواعيد الجديدة لاستكمال نظر القضية، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة نقل المتهم وحضور الأطراف كافة.
تفاصيل إحالة المتهم لجنايات الأحداث
وكانت نيابة الإسماعيلية قررت إحالة الطفل المتهم إلى محكمة جنايات الأحداث، وتحديد جلسة 25 نوفمبر لنظر أولى جلسات محاكمته، وذلك بعد انتهاء مرحلة التحقيقات التي استغرقت عدة أسابيع.
وتزامن قرار الإحالة مع قرار سابق لجهات التحقيق بتجديد حبس والد المتهم وصاحب محل التليفونات لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالتورط في الجريمة والمساعدة في إخفاء الأدلة. ووجهت النيابة لوالد المتهم اتهامات بالتستر على نجله بعد الجريمة ومحاولة طمس معالمها، بعدما أكدت التحقيقات أنه فوجئ بآثار دماء داخل الشقة ولم يُبلغ الجهات الأمنية، بل شارك في تنظيف المكان وإخفاء بعض الأدوات. كما يواجه صاحب محل التليفونات اتهامات تتعلق بالهاتف المستخدم في الجريمة وتسهيل بعض الأفعال المرتبطة بها.
وتعود بداية القضية إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حين ارتكب المتهم جريمته البشعة داخل شقته بعد استدراج المجني عليه، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت حالة من الذهول بين أهالي المحافظة، نظرًا لبشاعة تفاصيلها واستخدام أدوات كهربائية في التقطيع.









0 تعليق