الأمم المتحدة تعتمد إعلانا لمكافحة الاتجار بالبشر

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الأمم المتحدة تعتمد إعلانا لمكافحة الاتجار بالبشر

الثلاثاء 25 نوفمبر 2025

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

العالم

الثلاثاء 25/نوفمبر/2025 - 10:36 ص
الأمم المتحدة
الأمم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع الإعلان السياسي لعام 2025 بشأن تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والذي أكد عزمها اتخاذ إجراءات حاسمة ومتضافرة لإنهاء هذه الجريمة الشنيعة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ينص الإعلان على: الالتزام بمعالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها التي تجعل الناس عرضة للاتجار بالبشر، وتجريمه بجميع أشكاله، وتعزيز قدرات أجهزة تنفيذ القانون ونظام العدالة، وتوطيد التعاون الإقليمي والدولي، الاعتراف بدور الضحايا والناجين بصفتهم "عوامل تغيير"، من بين العديد من الالتزامات والمواقف الأخرى، بما في ذلك فقرة تتناول الاتجار بالأعضاء.
وقالت الرائدة العالمية في مجال مكافحة الاتجار "شاميري ماكنزي": إن الناجين لم يعودوا يهمسون بقصصهم من الظل، بل نحن نشكل استراتيجيات وطنية، ونقدم المشورة للحكومات، ونقود محادثات كانت تستبعدنا في السابق.
وبينما أقرت "شاميري ماكنزي"، بالتقدم المحرز منذ اعتماد خطة العمل العالمية قبل 15 عاما، أشارت إلى أن الفجوات لا تزال "كبيرة بما يكفي لسقوط الملايين (في براثن الاتجار)". وأضافت: "لا يمكننا إصلاح ما نرفض مواجهته".
وتابعت "ماكنزي": إن شبكات الجريمة المنظمة أقوى وأكثر تنسيقا "وأكثر تطورا رقميا من أي وقت مضى". وشددت على أنه لا يمكن القضاء على الاتجار بإجراءات نصفية أو التزامات لينة أو لفتات رمزية، مضيفة: "لا يمكننا مكافحة جريمة حديثة بأدوات عفا عليها الزمن".
وأكدت "شاميري ماكنزي"، ضرورة أن يكون الناجون في قلب المناقشات وصنع السياسات لمكافحة الاتجار بالبشر. وأشارت إلى أن العديد منهم لا يزالون يواجهون سجلات جنائية "لجرائم أجبروا على ارتكابها". ودعت الدول إلى جعل قيادة الناجين "معيارا لا شعارا"، وتعزيز وتوفير حماية موحدة للضحايا.
من جانبها.. ركزت رئيسة الجمعية العامة "أنالينا بيربوك"، في كلمتها على الحلول التي يعهد إلى الدول الأعضاء بتطبيقها لمنع الاتجار وحماية الضحايا وإنهاء الإفلات من العقاب. وقالت: "حتى لو لم نتمكن من القضاء على أحلك دوافع البشرية تماما، يمكننا القضاء على الأنظمة التي تمكنها".
وأضافت بيربوك، أن جريمة منتشرة وعابرة للحدود الوطنية مثل الاتجار تتطلب استجابة حازمة ومنسقة بنفس القدر، وقالت: "إن اتباع نهج يشمل المجتمع بأكمله - قائم على العدالة والبيانات والكرامة الإنسانية - أمر ضروري لضمان دعم الناجين ومحاسبة المتاجرين بشكل كامل".
وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يجب على الحكومات ترجمة الالتزامات العالمية إلى إجراءات وطنية ممولة بالكامل وقابلة للقياس تركز على حقوق الضحايا، ويجب على القطاع الخاص المساعدة في كشف الاستغلال عبر الأنظمة الرقمية والاقتصادية ووقفه. 
كما أكدت ضرورة تمكين المجتمع المدني والناجين "كشركاء ومراقبين وقادة في صياغة الحلول". وأضافت: "إذا عملنا معا – بشكل حازم وسريع وهادف - يمكننا بناء عالم تُحترم فيه دائما كرامة الإنسان وقيمته".
من جانبه.. قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش": إنه من غير المقبول أن تتم المتاجرة بأفراد عائلتنا البشرية- بمن فيهم أصغرهم سنا- لأغراض العمل والخدمة المنزلية والزواج والجريمة والاستغلال الجنسي.
وأشار "جوتيريش" إلى أن العوامل المسببة المستمرة- كالفقر والنزوح والتمييز والنزاعات والكوارث المناخية- "تتفاقم بفعل استغلال التقنيات التي تمكن المتاجرين بالبشر من الاستفادة من البؤس البشري بسرعة ونطاق غير مسبوقين".
وحثّ الأمين العام الدول الأعضاء على الاستثمار في حلول لإنهاء الإفلات من العقاب، ومساعدة الضحايا على إعادة بناء حياتهم، وتطوير التكنولوجيا وتوظيفها للكشف عن الجريمة والتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها، بما يضمن حقوق الإنسان.
كما دعا إلى تعميق التعاون على جبهات مختلفة، بما في ذلك حماية المهاجرين المستضعفين من الوقوع فريسة للاتجار. وشدد على أن الاتجار بالبشر جريمة عالمية "تتطلب حلولا عالمية".
 

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق