شهد الدكتور محمد كمال خلاف عميد كلية الآثار بجامعة الفيوم، ندوة بعنوان "مشروع ترسيخ الهوية الوطنية لمواجهة الإرهاب الفكري" التي نظّمتها الكلية.
لفيف من الحضور
حضر الفعالية الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السروجي وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذة الدكتورة أسماء محمد إسماعيل وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة مروة أحمد عويس مستشار المشروع، والدكتور محمد رفعت نائب مستشار المشروع، والأستاذ أشرف صبحي مدير عام الآثار، والأستاذ سيد الشورة مدير عام الآثار الأسبق، والأستاذة ميرفت عازر أخصائية ترميم الآثار بمنطقة آثار الفيوم، وذلك اليوم الاثنين الموافق ٢٤ / ١١ / ٢٠٢٥م بقاعة عبد الحليم نور الدين بالكلية.
صرّح الأستاذ الدكتور محمد خلاف بأن الكلية تطلق فعالية بعنوان "جذورنا تحمينا" في إطار مشروع ترسيخ الهوية المصرية الوطنية لمواجهة الإرهاب الفكري من خلال دراسة تاريخ الآثار. وأوضح سيادته أن المشروع هو مشروع طلابي تنفذه كلية الآثار، وقد حصلت عليه من وزارة التعليم العالي، كما قاربت الكلية على الانتهاء من تنفيذ جميع أنشطته.
ترسيخ الهوية الوطنية
وأكد أن أنشطة المشروع تركز على ترسيخ الهوية الوطنية وتعميق الانتماء للوطن في مواجهة الهجمات الفكرية، من خلال إبراز النماذج المضيئة من الحضارة المصرية القديمة، واستعراض تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، وتوضيح الحدود التاريخية للدولة المصرية، وامتلاكها لأقدم جيش نظامي في التاريخ، بالإضافة إلى ما حققته مصر من انتصارات وقدرتها على تجاوز المحن والأزمات عبر العصور.
عظمة الحضارة المصرية
كما أوضح أن المبادرة تُبرز عظمة الحضارة المصرية بتنوع آثارها بين الآثار المصرية القديمة، والآثار الإسلامية، والفنون القبطية، وآثار العصرين اليوناني والروماني. ويُعد إنتاج مواد فيلمية تمثل التراث المصري والمواقع الأثرية المختلفة أحد أهم أنشطة المشروع، إضافةً إلى تقديم محتوى يوضح البطولات العسكرية والإنجازات المصرية في مختلف المجالات.
وأشار الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السروجي إلى أن هذا المشروع يمثل ثمرة عمل طلاب الكلية بهدف ترسيخ الهوية لدى المجتمع المحلي وطلاب المدارس والجامعة، مثمنًا جهود فريق العمل وما بذلوه من جهد طوال العام لنقل فكر المشروع إلى المجتمع، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق.
وأشادت الأستاذة الدكتورة فاطمة جابر رئيس قسم الآثار اليونانية بالكلية بعنوان المشروع، واصفةً إياه بأنه مشروع قوي جاء في التوقيت المناسب لإثبات الهوية المصرية وإظهار قوة المصريين منذ العصور القديمة وحتى اليوم. كما أكدت أن المشروع يمثل عملًا طلابيًا متميزًا يعكس صورة مشرفة للكلية وإدارتها، مشيرةً إلى جودة العروض التقديمية التي قدّمها الفريق، والتي تضمنت مادة فيلمية حول تطور الجيش المصري منذ العصور القديمة حتى الآن، بالإضافة إلى فيلم آخر بعنوان "رحلة في أعماق الحضارة والآثار المصرية".
وأكد الدكتور شنودة يوسف الأستاذ المساعد بقسم ترميم الآثار، أن المشروع يحمل طابعًا إنسانيًا مهمًا في ظل ما يعانيه بعض الشباب من فقدان الهوية، موضحًا أن هدفه الأساسي هو محاربة الإرهاب الفكري، ومشيدًا بجهود فريق العمل وروح التعاون بينهم.
وأعرب الأستاذ أشرف صبحي عن فخره بالجيش المصري العظيم ودوره التاريخي في حماية حدود مصر منذ عهد تحتمس وسنوسرت الثالث وأحمس وصولًا إلى العصر الحديث، مؤكدًا أهمية الجيش في الحفاظ على أمن الوطن وسلامته.
واختتم الأستاذ سيد الشورة الفعالية مؤكدًا أن المشروع يعكس وعي الطلاب ومواهبهم، مشيرًا إلى دور المبادرة في تطوير الوعي الفكري، ومعربًا عن تقديره لجهود الكلية في بناء شخصية الطالب علميًا وثقافيًا ورياضيًا.













0 تعليق