أكد السفير الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن جهود تعزيز التكامل المصرفي بين مصر والسودان تمثل خطوة استراتيجية لدعم الاستثمار وتوفير بيئة مالية أكثر قدرة على خدمة متطلبات التنمية في البلدين.
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الورشة التحضيرية الثالثة بعنوان “التكامل المصرفي بين مصر والسودان”، والتي تُعقد ضمن استعدادات عقد النسخة الثانية من ملتقى رجال الأعمال المصري السوداني، وسط اهتمام ودعم كبير من قيادتي البلدين.
وفي كلمته، رحّب السفير عدوي بالمشاركين من البنوك والمصارف السودانية، ومسؤولي البنك المركزي المصري، والشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة، موجهاً الشكر لوزارة الخارجية المصرية والبنك المركزي المصري على ما يقدمانه من دعم مستمر لإنجاح أعمال الورشة.
فرص واسعة للتكامل الاقتصادي
وأشار السفير عدوي إلى أن طرح ملف التكامل المصرفي يعكس حقيقة الفرص الكبيرة بين مصر والسودان، مؤكداً أن تطوير هذا التعاون من شأنه تسريع المعاملات وزيادة حجم التبادل الاقتصادي، بما يسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة ذات تكاليف تشغيل منخفضة، اعتماداً على الأتمتة والتبسيط في القطاع المصرفي.
إصلاحات مصرفية واسعة في السودان
وكشف السفير عن الجهود المبذولة داخل السودان لإعادة تعافي القطاع المصرفي وتعزيز الثقة في الأنظمة المالية، وذلك من خلال دعم فني ومالي مباشر من المؤسسات الحكومية وبنك السودان المركزي، لتمكين البنوك من أداء دورها في الوساطة المالية بكفاءة عالية، رغم تحديات مرحلة ما بعد الحرب.
كما أشار إلى السياسات والقرارات الاقتصادية الصادرة عن مجلس الوزراء الانتقالي برئاسة البروفيسور كامل إدريس، والرامية إلى فتح أسواق الإنتاج، مكافحة التهريب، تعزيز موارد النقد الأجنبي، وتشجيع المصارف على زيادة ملاءتها المالية وخفض نسب التعثر.
شراكة خاصة مع مصر
وأكد السفير عدوي ثقته في أن الورشة ستناقش موضوعات مهمة مثل دعم آليات تمويل القطاعات الإنتاجية والبنية التحتية، وتطوير محافظ تمويلية للسلع الاستراتيجية، مشدداً على أن الشراكات في هذا المجال “إن وُجدت فهي مع مصر”، لما تملكه من منظومة مصرفية قوية وتجربة ناجحة في الأتمتة والشمول المالي.
وأعرب السفير عن تقديره لكافة المشاركين، متمنياً أن تُسهم مداولات الورشة في تعزيز الشراكة المصرفية والاقتصادية بين الشعبين، وترسيخ التعاون بين مؤسسات البلدين في مختلف المجالات.
0 تعليق