قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب حول إنهاء الحرب بأوكرانيا من حيث الهيكل تقترب من خطة غزة، حيث يحاول ترامب فرض الأمر الواقع، موضحًا أن الخطة تتضمن 28 نقطة يسعى من خلالها لفرض تسليم أوكرانيا جزءًا من أراضيها، وفرض محدودية على عدد قواتها، وألا تنضم إلى حلف الناتو، مقابل تعهد بعدم شن روسيا أي هجمات عليها.

وأضاف سلامة، خلال تصريحاته لبرنامج “السادسة”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن الخطة كما سربت تواجه عقبات واعتراضًا أوروبيًا لأنها تقوم على فرض الأمر الواقع واعتبارها شكلًا من أشكال استسلام أوكرانيا، وهو ما ترفضه الدول الأوروبية التي ترى أن الخطة تصب في مصلحة روسيا، موضحًا أن انحياز ترامب لروسيا واضح على حساب أوكرانيا التي يرى أنها استنزفت أوروبا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هدف ترامب هو إنهاء الحرب التي ترتبت عليها آثار سلبية، بينما ترى أوروبا أن ذلك يمثل تمددًا روسيًا على حساب القارة الأوروبية وليس أوكرانيا فقط.

أوروبا ترى استسلام أوكرانيا قد يمنح روسيا فرصة لتعزيز قواتها داخل الأراضي الأوكرانية

وأكد أن أوروبا ترى استسلام أوكرانيا قد يمنح روسيا فرصة لتعزيز قواتها داخل الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن ترامب يقول الشيء ونقيضه، ويحدد مواعيد نهائية يمكن تمديدها، مشيرًا إلى أنه إذا دارت المفاوضات في مسارها فسيتم تمديد هذه المواعيد، لأن كلا الطرفين سيبحث عن تنازلات مرنة للوصول إلى تسوية، فكل طلقة رصاص تبدأ يجب أن تنتهي بتسوية مرضية لجميع الأطراف.