سياسي فلسطيني لـ"الدستور": هناك رسائل سياسية متعددة وراء اجتماع الكابينت الإسرائيلي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، إن الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يحمل جملة من الرسائل السياسية التي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوجيهها في هذه المرحلة الحساسة.

وأوضح نزال في تصريحات خاصة للدستور، أن الرسالة الأولى تتمثل في محاولة نتنياهو إظهار جدية حكومته في المضي نحو ما تسميه إسرائيل المرحلة الثانية من العمليات، في ظل ضغوط داخلية وخارجية بشأن مستقبل الحرب وترتيبات ما بعدها.

أما الرسالة الثانية فتتعلق بالوسطاء الإقليميين والدوليين، إذ يسعى نتنياهو إلى التأكيد على تمسكه الصارم بالشروط الإسرائيلية للمضي في أي تفاهمات، وهي شروط متشددة للغاية على حد وصفه، ولا يعتزم التراجع عنها.

وأضاف أن الرسالة الثالثة موجهة لحركة حماس، وتشدد على أن إسرائيل لن تقبل بأي تسوية تُبقي على سلاح الحركة أو فصائل المقاومة في غزة، وأن أي انتقال إلى المرحلة الثانية مرهون بنزع هذا السلاح بشكل كامل.

نتنياهو يحاول ترتيب أوراق حكومته 

وفيما يتعلق بالوسطاء الساعين لإنجاح المسار السياسي، أوضح نزال أن نتنياهو يحاول ترتيب أوراق حكومته قبل الدخول في أي تفاهمات جديدة، خاصة في ظل وجود وزراء يمينيين متشددين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وختم نزال بأن نتنياهو يبعث أيضًا برسالة طمأنة لشركائه داخل الائتلاف الحكومي، خشية اتجاههم إلى حجب الثقة عن الحكومة أو التلويح بالاستقالة، في محاولة للحفاظ على تماسك الائتلاف خلال الفترة المقبلة.

وسبق، وقالت الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية، إن التحديات التي تواجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا تقتصر على الضغوط الخارجية، بل تمتد إلى الداخل الإسرائيلي، حيث يواجه صعود تيارات يمينية أكثر تطرفًا داخل حزبه "الليكود"، ما يهدد مكانته القيادية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق