وكيل ذكاء اصطناعي لكل استاذ جامعي بدبي .. وحكومة مصر

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت جامعة حمدان بن محمد الذكية، بدبي مبادرة "وكيل ذكاء أصطناعي لكل عضو هيئة تدريس"، وتهـدف هـذه الخطوة إلـى إعـادة رسـم ملامـح مسـتقبل التعليـم العالـي، بمـا ينسـجم مـع "الاسـتراتيجية الوطنيـة للـذكاء الاصطناعـي لدولـة الإمـارات ٢٠31 و"اسـتراتيجية التعليـم" 2033 (E33)، تأكيـدا للـدور الريـادي للجامعـة علـى مسـتوى العالـم للابتـكار فـي التعليـم العالـي.

واشارة تقرير صادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء المصري عن مستقبل الذكاء الاصطناعي أن هذه المبادرة تهـدف إلـى تعزيـز الـدور الأكاديمـي لأعضـاء هيئـة التدريـس وتنظيـم المهمـات الأكاديميـة بمـا يسـاعد علـى تفـرغ أعضـاء هيئـة التدريـس للإشـراف والتوجيـه، ولجهود البحث العلمي والتطوير، وكذلـك فـي تخصيـص خبـرات وتجـارب التعلـم والبرنامـج الدراسـي لـكل متعلـم بما يتناسب مـع احتياجات المتعلميـن، وذلـك مـن خـلال منظومة مبتكرة ومتطورة مؤلفة من وكيل للذكاء الاصطناعي.

ويشرف وكيل الذكاء الاصطناعي لاعضاء هيئة التدريس بجامعة حمدان بن محمد الذكية بدبي علـى الوظائـف التاليـة: تطوير المحتوى لإنشـاء خطط المقررات الدراسية، التقييم لتصميـم الاختبارات، وتحليل الأداء لمتابعة تحصيل المتعلمين واقتراح اسـتراتيجيات الدعم والمسـاندة، تسـاهم هـذه المنظومـة فـي دفـع عجلـة البحـث والتطويـر فـي الجامعـة، وترفـع مـن مسـتوى الأداء الأكاديمي والتعليمي بكل جوانبه، وتوفير تكاليف تصميم وإنتاج المقررات والبرامج الأكاديمية.

تطور ملف الذكاء الاصطناعي عالمية

والمتابع جيداً لملف الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي سيجد أن هناك مبادرات مهمة تم تفعيلها وخطوات أكثر جرأة منها تعيين أول وزير افتراضي من تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الفساد ى دولة ألبانيا شرق أوروبا، وفي قارة أوروبا أيضا تم تفعيل أول قانون شامل للذكاء الاصطناعي.

وفي الإمارات تم تدشين أول وزارة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم لتكون مسؤولة عن هذا الملف دون غيره وتعمل على الابتكار والتطوير، واتخذت الإمارات وخاصة في إمارة دبي الكثير من الخطوات والمبادرات لتفعيل الذكاء الاصطناعي في كل المجالات ونشر الثقافة العامة وآليات الحوكمة كأول دولة عربية والشرق الأوسط تتصدر في هذا المجال.

حكومة مصر

في مصر اتخذ رئيس الوزراء المصري الكثير من الخطوات نحو التفعيل الحقيقي لملف الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع منها تدشين المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، وتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى للذكاء الاصطناعي 2019 – 2024 والاستراتيجية الثانية 2024 – 2030 فضلا عن المبادرات الرقمية التي تطلقها وزارة الاتصالات، ولكن دائما هناك حلقة مفقودة في كل هذا المجهود .

ومن هنا نسأل ونقترح ونطالب بالآتي :

• أين الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الخاصة بكل وزارة، والتي من المفترض أن تتكامل مع الاستراتيجية الوطنية الأساسية لمصر 2025 – 2030!؟
• أين رؤية ورسالة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي نحو رقمنة التعليم وآليات تحويل الدراسة نحو الذكاء الاصطناعي؟!
• أين رؤية مصر نحو رقمنة التعليم الفني وتقنيات الذكاء الاصطناعي وهو كنز حقيقي لمستقبل مصر.!؟
• أين التقرير الدوري الأول الصادر من المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، والذي من المفترض أن يكون صدر في نهاية شهر يونيو الماضي عن ماذا تحقق أول 6 أشهر من الاستراتيجية الوطني للذكاء الاصطناعي والإيجابيات والسلبيات والتوصيات!؟
• أين الدور القوي والحقيقي للمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي على أرض الواقع بعيدا عن وزارة الاتصالات؟!
• هل هناك تقييم لدور المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي منذ إنشائه في نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2025 أي 6 أعوام !؟ وهل تم تفعيل وتشكيل دور المجلس الإداري والتنفيذي!؟

وبعد أن مصر تحتاج تفعيل حقيقياً ومبادرات قوية تنفذ على أرض الواقع في ظل الدعم اللانهائي من رئيس الجمهورية بتوجيه الشباب نحو الاقتصاد الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من الشباب في الجامعات والخرجين نحو هذا الاقتصاد الذي يتصدر عالمياً أسواق الاقتصاد بمختلف مجالاتها.

أخيراً مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي يحتاج إلى إعادة تقييم لملف الذكاء الاصطناعي ودور المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي وإعادة تقييم حقيقي لما تم تفعيله من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر حتى نتأكد أننا نسير في الطريق الصحيح، وليس تعليمات وتوجيهات دون تفعيل حقيقي على أرض الواقع.

د. محمد كمال
باحث في مجال الذكاء الاصطناعي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق