شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين ضمن فعاليات ليالي القاهرة ندوة بعنوان "كيف تُروى أصواتهن على الشاشة” حول قضايا الغارمات، حيث شاركت مؤسسة مصر الخير عضو التخالف الوطني بعرض فيلم (فاطمة) للمخرج مهند دياب، وتوثيق مؤسسة مصر الخير.
ويروي الفيلم قصة حقيقية، مع ظهور خاص لأبطال الحكاية، وتحدثت خلال الندوة الدكتورة حنان الدرباشي رئيس قطاع التكافل والغارمين بمؤسسة مصر الخير، والمخرج مهند دياب، وأدارت الندوة الإعلامية هالة السيد مستشار إعلام مؤسسة مصر الخير. وشهدت الندوة حضور نخبة من صناع السينما والخبراء في التنمية الاجتماعية وممثلي الإعلام وضيوف المهرجان.
وقد بدأت الندوة بتوجيه الشكر للقائمين على إدارة المهرجان لوضع الندوة في أجندة فعاليات المهرجان بهدف إيجاد جسور تواصل بين الفن ومؤسسات المجتمع المدني، بما يعكس التزام مهرجان القاهرة السينمائي بخلق حوار إنساني وفني تجاه قضايا المجتمع. وشهدت الندوة حضور نخبة من صناع السينما والخبراء في التنمية الاجتماعية وممثلي الإعلام.
وشهدت مناقشات الندوة حالة من الزخم الاجتماعي والإنساني من الحضور حول تناول الفن للقضايا الاجتماعية، خاصة تصحيح المفاهيم حول قضية الغُرم كأحد أقوى آليات التأثير في الجمهور والمشاهدين وصناع القرار.
وأعربت الدكتورة حنان الدرباشي رئيس قطاع التكافل والغارمين بمؤسسة مصر الخير، عن سعادتها باتاحة مهرجان بحجم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي والأفريقي، وأحد أبرز المهرجانات الدولية، والمقام تحت رعاية وزارة الثقافة. لتناول القضايا الاجتماعية والانسانية من خلال عرض الافلام الوثائقية القصيرة لمؤسسة مصر الخير وإتاحة مساحة للحوار حول قضية الغُرم ودعم تلك الفئات في المجتمع من خلال ندوة هامة، مما يعد إضافة وتأكيدًا على نجاح مؤسسة مصر الخير في استخدامها للقوة الناعمة من خلال أهم أدواتها، وهي صناعة السينما. وكانت البداية بعدة أفلام وثائقية تسرد قصصًا حقيقية، مما خلق حالة من التفاعل والتعاطف والدعم للغارمين والغارمات، ويسهم في تغيير النظرة المجتمعية وتوسيع دائرة الوعي حول القضية، والعمل على تخفيف منابع الغُرم، وأيضًا العمل على إدخال الغارمين في منظومة التمكين الاقتصادي لتعويض حياتهم الاقتصادية والبعد عن مسببات الاستدانة، مما ينعكس بشكل إيجابي على حياتهم الاجتماعية وتنميتها. وهذا هو الهدف الحقيقي لمنظومة عمل مؤسسة مصر الخير التي تعمل تحت شعار (تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية).
ومن جانبه أكد المخرج مهند دياب، خلال الندوة، فلسفته في صناعة الأفلام الإنسانية، مؤكدًا أن نجاح فيلم “فاطمة” وغيره من أفلامه قائم على وجود مساحة آمنة لأبطاله، تسمح لهم بالكشف عن أعماق قصصهم دون خوف أو وصم، مما يتيح لسرد الأفلام القصيرة أن يخرج صادقًا ومعبرا عن واقع ملهم وحقيقي، مما يخلق تفاعل للجمهور
وأوضح دياب أن هدفه ليس تقديم مادة تسجيلية تقليدية، بل تحويل التجارب الإنسانية المؤلمة إلى “حدوتة سينمائية” مؤثرة تحفظ للمرأة كرامتها، وتعيد للغارمات حقهن في أن تُسمَع أصواتهن.












0 تعليق