كشف مصدر مسؤول بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن الهيئة بدأت تنفيذ دراسة شاملة لعدد من المواقع الجديدة المقترحة لإنشاء محطات نووية إضافية خلال الفترة المقبلة، في إطار توجه الدولة للتوسع في استخدام الطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء.

إنشاء محطات نووية جديدة

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الدراسات الجارية تستهدف اختيار أفضل المواقع فنيًا وبيئيًا وجغرافيًا وفقًا لمعايير الأمان النووي العالمية، مع مراعاة طبيعة التربة، ومصادر مياه التبريد، والبعد عن الكتل السكنية، إلى جانب توافقها مع اشتراطات الجهات الرقابية الوطنية والدولية.

وأشار إلى أن التوسع في إنشاء محطات نووية جديدة يأتي كجزء من استراتيجية طويلة الأجل لزيادة مساهمة الطاقة النووية في مزيج الكهرباء المصري، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يساهم في خفض الانبعاثات الكربونية ودعم التزامات مصر الدولية في ملف التغيرات المناخية.

وأشار المصدر إلى أن الهيئة تستفيد من الخبرات المتراكمة من تنفيذ مشروع الضبعة النووي في إدارة الدراسات والتصميمات، ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات البشرية، ما يسهل مستقبلًا دخول أي مشروعات نووية جديدة مراحل التنفيذ بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة.

وشدد على أن التوجه نحو محطات نووية إضافية يعكس قناعة متزايدة بأهمية الطاقة النووية كأحد أعمدة أمن الطاقة في مصر، ودورها في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية، خاصة مع تزايد الطلب على الكهرباء مدفوعًا بخطط التنمية الصناعية والتوسع العمراني والمشروعات القومية الكبرى.