تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس بمصر، اليوم الجمعة، بعيد دخول السيدة العذراء مريم إلى الهيكل.
الاحتفال يشهد إقامة صلوات القداسات الإلهية بمختلف الكنائس المسيحية، بينما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 12 ديسمبر المقبل، بتذكار تقديم القديسة العذراء مريم إلى الهيكل بأورشليم عن عمر 3 سنوات.
تاريخ الاحتفال بعيد دخول والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل
من جهته، قال الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكسي، إن زمن تحديد تاريخ هذا العيد في 21 نوفمبر غير معروف بالضبط، لعل التاريخ يعود إلى أنه في هذا اليوم من سنة 543 كُرست الكنيسة الجديدة للسيدة على اسم "دخول السيدة إلى الهيكل" في القسطنطينية، ثم مع الزمن تحول عيد التدشين إلى عيد الدخول العذراء مريم والدة الإله إلى الهيكل.
ويوضح المطران جورج خضر كلمات هذه الطروبارية، بقوله: "الفكرة الأساسية في هذا الموضوع هي أن مريم العذراء كُرّست إلى خدمة الرب منذ أول لحظة حياته لتكون الإناء المصطفى فيأتي المسيح منها، النور الذي على المرء أن يهتدي به والطريق الصحيح الذي من يسلكه يأمن الوصول إلى الميناء الأمين. وهكذا تهيئنا الكنيسة المقدس لظهور الله في الجسد منذ ظهور والدته الكلية القداسة في هيكل الله".
ووفقًا لكتاب السنكسار أنه فى مثل هذا اليوم تذكار دخول السيدة البتول القديسة مريم إلى الهيكل، وهي ابنة ثلاث سنين، لأنها كانت نذرا لله، وذلك انه لما كانت أمها حنة بغير نسل، وكانت لذلك مبعدة من النساء في الهيكل، فكانت حزينة جدا هي والشيخ الكريم يواقيم زوجها، فنذرت لله نذرا، وصلت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرا لهيكلك المقدس"، فاستجاب المسيح لها ورزقها هذا القديسة الطاهرة فأسمتها مريم.
يذكر أن العيد الشهري للعذراء وهو يوم 21 من كل شهر قبطي، تذكارًا لنياحتها في 21 طوبة، وعيد صعود جسدها إلى السماء، وتعيد له الكنيسة يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء 15 يومًا، وعيد معجزتها حالة الحديد، وهو يوم 21 بؤونة الموافق يوم 28 يونيو تقريبًا، ونذكر فيه معجزتها في حلّ أسر القديس متياس ومن معه بحلّ الحديد الذي قيدوا به، ونعيد أيضًا لبناء أول كنيسة على أسمها في فليبي، وكل هذه الأعياد لها في طقس الكنيسة ألحان خاصة وذكصولجيات، تشمل في طياتها الكثير من النبوءات والرموز الخاصة بها في العهد القديم.
















0 تعليق