نعمان العابد: التحركات الأوروبية تجاه فلسطين مهمة لكنها تفتقر للرقابة والوضوح السياسي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق نعمان توفيق العابد إن المطلوب من أوروبا أكثر مما تقدمه دول الاتحاد الأوروبي فعليًا على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن أي تحرك تجاه القضية الفلسطينية يُعد خطوة مهمة، لكنه قد يتراجع بسبب غياب آليات الرقابة والمحاسبة، كما حدث في قرار مجلس الأمن، وعدم تطبيق اتفاقية شرم الشيخ بالشكل المطلوب.

 

وأضاف العابد، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الاتفاقيات ويعطل الانتقال إلى المراحل اللاحقة من اتفاقية قمة شرم الشيخ، دون وجود آليات دولية لمعاقبته على هذه الانتهاكات.

 

وتساءل العابد عن مصوّغ الإعلان الأخير بشأن الشرطة الفلسطينية، موضحًا أن جزءًا منها تم تدريبه في مصر والأردن، لكنه لا يعلم ما إذا كان هذا الإعلان يأتي انسجامًا مع قرار مجلس الأمن لإنتاج شرطة فلسطينية جديدة، أم أنه استكمال لعدم إشراك السلطة الوطنية الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، وهو ما يُعد تجسيدًا للفصل السياسي بين الضفة الغربية وغزة.

وأكد أن هذه المسائل يجب أن تكون واضحة وصريحة من جانب الاتحاد الأوروبي، متسائلًا عما إذا كان الهدف هو إنشاء شرطة فلسطينية جديدة بعيدة عن السلطة الوطنية، أم أن السلطة هي من ستتولى إدارة هذه العناصر وتحديد جهة تدريبهم، سواء كانت مصر أو الأردن أو الاتحاد الأوروبي.

وشدد العابد على أن الفلسطينيين لا يمانعون التعاون في مجال التدريب والتأهيل الأمني، وقد تعاونوا سابقًا في هذا المجال، سواء من الناحية الأمنية أو في هيكلة السلطة الإدارية، لكن يجب أن يكون ذلك ضمن إطار سياسي واضح يحفظ وحدة القرار الفلسطيني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق